شفاه تختلج فيها الحروف
تلفها ظلال الصمت المطبق
وتحضنها أيادي النسيان المطلق
كأرض عارية تغزوها الرياح
واهنة كشجر البلوط الذابل
وجافة كغصن كف عن التمايل
واكتوى بالحرارة
ولم تعد للحياة به إشارة
يصفر في ثناياه الفراغ
كأوتار مقطوعة من قيتارة
فكيف بهذه الشفاه لا تضيء
وتستحم في مداد الأنوار
وتنفض عنها كل غبار
وتشدو بحروف متوهجة
وتنطلق كخيول "هيبريون" الخالدة ؟