(ازاي اقولك كنا زمان ...والماضي كان في الغيب بكرة)
كان كافياًأن يكون فكرةً للبحث في معانيه ودلالاته المخبأة والمنبعثة من روح كاتبه.
صحيح أنه يشتمل فلسفة،إلا أنها ترنيمة مناجاة عميقة تلامس مشاعر حساسة.وبتفكير هادئ اجتهدت ما شاء لي الاجتهاد في معان تذوقها أخي المرهف الحس .
(ازاي أقولك كنا زمان...والماضي كان في الغيب بكرة)
سؤال استنكاري. أعجبني...كيف للأزمنة الثلاثة (الماضي والحاضر والمستقبل) أن تتعاصر و (بكرة) بحسب دورة الزمان لم يأت بعد
بيت يربط الماضي بالمستقبل بمكنونات عميقة ورغبة في التعبير والبوح تغلبها سمة عشق الأفكار الكبيرة والسعي لتجسيدها ونشرها برغبة في انفتاح العقول ،ونمو الفكر الإنساني والإبداع يدغدغ المشاعر ،ويستشف أسرار الصدور، ونوارس شوق الأحاسيس ،ويهمس بما هو عالق في الروح من عواطف متدفقة تزرع أملا ،وتهزم حزنا.
فهل كان الشاعر في معانيه اللافتة ودلالاته العميقة يدرك أن بالامكان استرداد الماضي وجعلة (بكرة)واقعا معاشا تباركه الدنيا؟.فكم احب رامي ام كلثوم ..واستثمرته هي لصالح الابداع...وفي زماننا
تتبدل الأشياء وتتغير المعاني ونفقد على طاولة غياب الزمن الجمع بين القديم والحديث وتتفكك روابط الماضي بالحاضر ونقع في عبودية عقلية تتسلط علينا لتمحو عقولنا وتجتث أرواحنا لنصبح جسما بلا روح وقلبا بغير عاطفة ..ووجودا من غير هدف.
سلافة خلوصي بسيسو)