samedi 4 janvier 2025

غدا أفضل
 عندما يتركك الناس، دعهم يرحلوا.
 مصيرك لا يرتبط أبدا بمن يتركونك، وهذا لا يعني أنهم أشخاص سيئون.
 هذا يعني ببساطة أن دورهم في قصتك قد انتهى.
 تذكرنا هذه الحالات بحقيقة غالب ما ننساها: ليس كل من يدخل حياتنا يقدر له أن يبقى إلى الأبد.
 يدخل الناس حياتنا لأسباب مختلفة، ليعلمونا الدروس، أو لتبادل الخبرات، أو للسير معنا خلال مواسم معينة ولكن عندما يغادرون، من المهم أن ندرك أن دورهم في رحلتنا قد تم إنجازه وأن مساراتنا يجب أن تتباعد الآن.
 إن التمسك بأولئك الذين من المفترض أن يرحلوا لا يؤدي إلا إلى إعاقة نموك ويمنعك من المضي قدما نحو تحقيق مصيرك الكامل.
 لا يتعلق الأمر برفض أو إلقاء اللوم على الشخص الذي يغادر، بل يتعلق بفهم أن قصتك تستمر إلى ما بعد الفصل.
 في بعض الأحيان، يترك إطلاق سراحهم مجالا لفرص جديدة واتصالات أعمق واكتشاف جوانب جديدة من نفسك.
 إن التخلي ليس بالأمر السهل دائما، ولكنه ضروري للانتقال إلى المرحلة التالية من حياتك. هذا لا يقلل من أهمية العلاقة التي شاركتها -ذات يوم-.
 كل لقاء له قيمة، ويشكل هويتك ويساعدك على النمو.
 ولكن عندما يغادر شخص ما، فهذه علامة على أن رحلتك لم تعد متوافقة. رحيلهم لا يجعلهم أشرارا في حياتك، بل مجرد أشخاص انتهى دورهم بشكل طبيعي.
 عندما تحرر نفسك من ثقل الشخص المفقود، فإنك تخلق مساحة للأشخاص الذين كان من المفترض أن يبقوا ويثروا حياتك بطرق ذات معنى.
 الاستسلام ليس فعلا من أفعال التخلي، بل هو فعل قبول. قبول تدفق الحياة، وفهم أنه ليس من المفترض أن يرافقك الجميع إلى كل وجهة.
 تذكر أن مصيرك هو لك. لا يمكن لأحد أن يأخذه منك، ولا يمكن لأي شخص آخر أن يتبع المسار الذي وضعته لك.
 لذلك عندما يرحل شخص ما، ثق أن ذلك من أجل مصلحتك القصوى.
 لقد كان هذا الشخص جزءا من قصتك، لكن البقية الآن متروك لك لتكتبه، وهو أمر واعد أكثر
السعادة ستكون بطريقة أو بأخرى.
بقلمي عبدالفتاح الطياري 
تونس

تــذكــرة الأرواح _ 27 _ الــصِّـدّيـق (7) ***** لَـــمّــــا انْـــجَـــلــى أسَـــــاهُ ** قـــال الـــنَّــــبِـي عَـــسَــــاهُ يَـــــ...