اغرتنا الأوطان أحببنا الارض وسماء
ستبقى بلادى لحن قصيدة العصماء
أنا الحر خلف حصار الحرب و الفناء
لا تخجل يا عالم تعلم تصنع الكبرياء
أنا الحر الأسير خلف البحر والأعداء
باقي هنا قصة تحاكى وتصنع الآباء
كيف يكون فتات الخبز طعم وغذاء
كيف يشبع بطون الأحرار والعظماء
محبين الحرية والتضحية و الفداء
فقد تعودنا على فقد الأحبة بالدماء
ندفن أحبابنا دون أكفان ولا أشلاء
ما عاد فينا صراخ ولا عويل البكاء
لم يبق في ذواتنا صوت ولا النداء
أحلامنا مدفونة في غيمات الشتاء
سحر هيام كواكب الصيف وصفاء
صاغت بروح الهمزة والألف والياء
أرواحنا اغرتها الجنة و برزخ النقاء
واصوات السلاح هي ألحان الغناء
اضناني التمني وجاء اليوم اللقاء
غزة هي الروح وليس للروح فناء
لم أرحل لكي أعود الرياح هوجاء
عالم ظالم ينهش بالجسد بالخفاء
لن نموت ارضنا مزروعة بالاشلاء
إن رحلت نفوس تبق رائحة دماء
وفي أرضنا امهات تلد بذور الآباء
تزرع لاشلاء تسقى بالدم الكبرياء
لن نترك بلادنا للخنازير و الأعداء
سيبقى الوطن يطهر بدم الشهداء
مثل روح القصيدة ترفض الفناء
لا يوجد للارواح موت أو انتهاء
لك يا عالم الخزي والعار ولجفاء
ولنا الأنف و الشهامة و الكبرياء
بقلم طواهري امحمد.
