/ وعكة غيرت نبضه /
بداخله شعر بوعكة حادة
دون سابق إنذار
اشتد ألمه ، و إلى نقطة
من يساره أشار
فهمس قائلا ، قد أصيب
فوائدي بألم و انهيار
ما عاد ينبض كعادته ، هل
هو في حالة احتضار
أم حملته رياح الهوى
و عبثت به مع التيار
فانطلق محلقا ، باحثا في
جميع الأقطار
على عزيز انقطع أثره
اختفى عن الأنظار
ترك الأحضان بلا به ، لكن
على وده ما أسدا الستار
لأن المضغة لم تستسلم
للهوان و لا للانهيار
فحلقت بخيالها لتأتي بنبأ
أو خبر سار
يا ليتها كانت كالهدهد لما أتى
سليمان بالبيان و القرار
لكن فوائدي عاد مكسور
الجناح ، بلا أخبار
لم يتوصل إلى أين ، أدت
بليلاه موجة الأقدار
لا ليلى رجعت لتشرف مرة
أخرى الأحضان و الديار
و لا اليأس زال مع تراكم
الهموم و الأكدار
فعاش الفؤاد يكابد الحرمان
طيلة الباقي من الأعمار
أمله في طلعة غائبه
من أجلها طال الانتظار
وعكة فات زمنها ، لا زال
تأثيرها كلهيب نار
عبدالمولى بوحنين