بلادي أصبحت
أرض سجونٍ
ومعاقل
والحياة لا نرى
فيها
سبيلاً للتفاؤل
أين أصبحنا وكنّا
للعلا نحن الأوائل
إذ مجاميعُ توالت
باطلُ في إثر باطل
بين لصٍّ طائفيٍّ
بين معتوهٍ وجاهل
سادو أرضي وبلادي
وعلى كلّ المراحل
جمعهم رمز الفساد
والمواجع والمهازل
لم نرى منهم حكيماً
يحمل طيب الشمائل
أحرقوا كلّ جميلٍ
دنّسوا طهر المنازل
أشعلوا النيران فينا
بيننا صرنا نقاتل
أغرقونا في ديونٍ
وحروب ومشاكل
فرّقوا جمع الأهالي
بالسواترِ والفواصل
دنّسوا إسم البلاد
في المراسم والمحافل
هجّروا من شعبنا
أهل المعارف والأفاضل
كلّما شئنا بديلاً
منهم تأتي البدائل
إذ أعادونا إلى
عهد البداوة والقبائل
أرضنا باتت بلاداً
للجماجم والهياكل
فمتى تنزاح عنّا
القيود والسلاسل
ومتى نحيا الحياة
بين أصناف الخمائل
ومتى في أمّتي
تنمو السنابل
ومتى يا أمّتي
نصحو على
شدوا البلابل