بقلم ( أيمن نصر )
*******************
في بلاد تدعى أوطاناً
أشياءاً تفقد مجاناً
سرقوا الفرحة منا لزاماً
وسرقوا العمر و تركوا زماناً
لا تعرف فيه من أنت !!
عقلك مشغول بأمور شتى !!
لا تعرف فيه ماذا تفعل؟!
هل تصبح مثل من حولك ؟!
وتتحول لجني شيطاناً
ام تظل كما أنت ؟!
وبالفطرة تظل إنساناً
أتذكر على الحائط صورة
وملامح وجهي مسرورة
في الزمن السابق أحياناً
او ربما في الزمن الآتي
قد كان لي قلب ينبض
قد كان بوجهي أبتساماتي
و أحياناً أخرى الضحكات
ولكني ابداً لم أسأل
هل كان الضحك في الواقع
ام كان الضحك خيالاتِ
هل كان الضحك في أحلامي
ام أحلامي كانت تضحك
على سذاجة الإنسان.
الذي سرقت منه
اجمل وأرق الحاجات.
أتذكر على الحائط صورة
لم تكن عيني مكسورة
لم يكن ابداً في العينان
دمعا و لاحزن و أشجان
أتراني مازلت بعقلي؟!
أم أدركني الهذيان ؟!
أيكونوا قد سرقوا عقلي
وتركوني حزين و أعاني
ام سرقوها أيضا عنوة
تلك المدعوة أحلامي
أيكون صديقاً واعدها
وتواعدا على الطفشانِ
في الفجر الذي كان يزورنا
ويسقينا عسل الأحلام
و يجعل كل ما فينا متفائل
ويجعل كم الأحلام أيضا هائل
لقد خرج الفجر ولم يعد
و يحتاج تفسير وجودة لدلائل
قد كان هناك أياماً
كم الضحكات فيها هائل
من سرق أيضا ضحكاتي ؟!
ووضع بديلاً آهاتي ؟!
من سرق أيضا أياماً
شهدت كل إبتساماتي
قد كنت أملك في الخزنة
خزنة ربيع الأحلام
مستقبل قد يبدو جميلاً
وأجمل ما فيه الإنسان
وانا الآن فعلاً حائر
وأظل طويلاً أتساءل
هل سرقوا الأحلام جميعاً ؟!
ام سرقوا حقوق الإنسان ؟!
أم سرقوا الإنسانية برمتها
وذيلوا سرقتهم ببيانِ
ان المسكين في الدنيا
هو السارق وهو الجاني .
بقلم ( أيمن نصر )