jeudi 2 janvier 2025

هذه القصيدة كنت قد نشرتها سابقا ولكن بعد أن حذفت الأبيات التي تؤكد على أن المقصود بها هو نظام الأسد البائد. وعندها ظنوا أن المقصود هم الإرهابيون.
واعيدها اليوم كاملة بعد نشوة النصر: 

      هم شَرُّ شِرْذِمَةٍ 

ريمٌ تَبَدّى ولا بانٌ ولا عَلمُ
   تاهتْ رُؤايَ وأعْشَتْ ضوءَها السُّدُمُ 

حتّى قَصيدي تَوارى خَلْفَ قافيةٍ
  أخْنى عليها الأسى واليأسُ والألمُ 

ماذا أقول وكنّا أمةً حَظِيَتْ
  بخير منزلةٍ لم تدْنُها القِمَمُ 

كانتْ تحُفُّ بنا الألطافُ حانيةً
  كانتْ تُجَلِّلُنا الخيراتُ والنِّعَمُ 

ثُمّ اسْتُبِحْنا على أيدي سَماسِرةٍ 
  لُدٍّ تُساندُها الأوباشُ والأمَمُ 

تكالبتْ تبتغي شَراًّ بأمَّتِنا
حتى تفشَّتْ بها الوَيْلاتُ والنِّقَمُ 

حَلَّتْ بنا ثُلَّةٌ هم شرُّ شِرْذِمَةٍ
  كأنَّهم لِبَني إبليسَ هم خَدَمُ 

ساسوا البلادَ بِلا دينٍ ولا خُلُقٍ
وأمْعَنوا في الوَرى ظُلْماً بما حَكَموا 

إنْ كان للشرِّ بين الناسِ شاهدةٌ
تومي إليه فَهُم واللهِ إنَّهُمُ 

شَرُّ البَرايا وشَرُّ الخَلْقِ كلِّهِمِ
  شَرٌّ مِنَ الشَّرِّ بل للشَّرِّ هم عَلَمُ 

آلٌ مِنَ الوَحْشِ لا نِمْرٌ ولا أسدٌ
بل هم ذِئابٌ بسوءِ الخُلْقِ قد وُصِموا 

مرَّتْ سنينٌ وما في الأفْقِ ومضُ سَنا
  يوحي بخاتمةٍ تُطْوى بها الظُّلَمُ 

سيذكرُ الدهرُ والأيّامُ شاهدةٌ
  سِفْراً مِنَ العارِ لم يسبقْ به قلمُ 

ولم يُحِطْ بمَداه البحرُ مِحْبَرَةً 
  ولم تُوَفَّ له الألفاظُ والكَلِمُ 

رغمَ الشبابِ وعَهْدُ العلمِ ثَمَّ فتىً
  لمّا يزلْ ناشئاً قد نالَه الحُلُمُ 

فإنّنا في خريفِ العُمْرِ قد دَلَفَتْ
  منه إلينا البِلى والهَمُّ والهَرَمُ 

النّاسُ تَرْفُلُ في نُعْمى وفي رَغَدٍ
ونحن تَنْهَشُنا الأرْذالُ واللُّؤُمُ 

نَرْنو إلى قادِمٍ في طَيِّه فَرَجٌ
تُزالُ عَنّا به الآلامُ والسَّقَمُ 

ويبزُغُ الفجرُ بعد الليلِ في وَضَحٍ
   مِنَ النّهارِ ولا بُؤْسٌ ولا بَرَمُ 

نَعيشُ نَحْيا ونَبْني مَجْدَ أمَّتِنا
  ما كان قَبْلُ وما يَأْتي به الحُلُمُ
   

م. نواف عبد العزيز 
   أبو عبادة 
   ٢٠/٢/٢٠٢٤

****ليتني عدت طفلا *** أحن إلى طفولتي أشتاق إلى نوم طفل لا يعرف للحزن سبيلا  لا يعرف للخوف  من القادم سبيلا بريئ القلب براءة الذئب من دم يو...