لا أزال هنـا
على وسـن الانتظـار
أنحـر الليـل، أغـنّي الزمـان
وعطـرك بـاقٍ للأبـد
لكنـك لا تعـــــــود
ظلك لا يـزال عالـقـا
في شجـرة أتعـبها الوقـوف
خِـفـية، سيتبعـك خفقـان قلـبي
في كـل مكـان
سيرافقـك حيثمـا يهجـرك النعـاس
وتطيـر من كفّيـك كل الذكـريات
هـا أنـت ذا
بعـد ارتحـالك تأتـي هـوىً
تفتـح للحكايـة ألـف وجـه لا يُـرى
لتوقـظ مـاضٍ معـشّش
في ذاكـرتي المنطفـئة
يـا لأسفـي العظـيم
يـا لعجـزي عن شطـر نفـسي
أنت اليـــــــوم
ضيـف حدائـق مهجـورة
وأنـا الضيــــاع
أبتغــيكـ طيفـا عابـرا
خفـيف الظـل
لا تبــق هنـا
لا تقتـرب أكـثر ولا تختبـر صبـري
سأشـق دربـي الموشّـى بالنـدى
أُجِـيل في ممراتـه نظراتـي
وأمضـي بعـيدا عن أيـام عفـنة
كي أجفـف عـرق الكـوابيس على جبينـي
لأتعـافى...
وأترقـب طيـفا عائـدا
أو نسمـة تحمـل حـلما قـادمـا
من زمـن ولّى وكـان...