لولا الشِّعر
ما ابيضّ الشَّعر
ولولا خيوط الشّمس
لانقطع الكلام والهمس
ولولا المساء
لما دمعت عيون السّماء
عموما.. لنكن في أوج العطاء
فلكلّ ضدّ ضدّه
ولكلّ ندّ ندّه
ولكلّ كثير عدّه
حينما يبتسم الصّباح
وتصمت الديكة عن الصياح
وتضحى وشوشة المطر سرّا مباحا
تجدني في أقصى المدى
منتظرا على جناح طائر
أجوب الكون بالطول والعرض
أقيس المسافة بيني وبيني
فأجد تماهيا مطلقا مع المطلق
أكره الحدود
وأوقات الشرود
وبعض ترّاهات الجدود
وعند الحياء تتورّد الخدود
تأسرني أحيانا متاهة الوعود
ألقيت بأسي ويأسي في عمق الأخدود
أنا أحبك سيدتي بلا أطر مسيّجة وحدود
حين التقيتك في يوم عاصف
كنت كطفل على صهوة جواد جامح
أسابق الريح
وأتبع خطى أفكاري
ولا أدري أين البدء
وأين المنتهى
عشقتك كنبات في الصخر الصلد
كسنبلة يتيمة لم ترها عين طير
كإكسير يطيل العمر
كقطرة ماء مشتهاة في يوم قائظ
أنا الرّاوي
وأنا الغاوي
وأنا المستفزّ في سبات الليل
أنحت الحكايا من صهيل الخيل
أنا القصيد
وأبيات النشيد
فلنغنّ ....