خلت في نفسها بكل ثقة وصفاء
قالت بأي حب يناديي وأي لقاء
أرادت أن تنسى دفقة ...القلب
متعالية عن هواها متى. جاء
أرادت أن تعبر خضم... الهوى
تجدف بكل قواها بلا إنحناء
تناست ألم يدب في حشاها
تناست إن جريحها في بكاء
هما في المحبة صار توأمين
لهيب المحبة فاق برد الشتاء
عيون تلتقي عبر الأثير ...في
لحظة تظل بين خوف ورجاء
تقف حائرة تشتكي من وجعا
تغلق الباب حتى تسكن الأنواء
تتفنن في إخماد نارا والهوى
يحلق مجنونا تحت السماء
لا يشغله باب ولا شرفة.. يمر
من ثقب أبرة يدخل متى شاء
تنهدت وتعللت صار بها شغف
ترفض مرة ومرة تسمع النداء
يقول لها أحبك للمرة الألف
تسمعه وتدعي عدم الأصغاء
يصرخ أحبك للمرة.... المليون
تراوغ تهرب تصليه...... العناء
تدثر عاطفة كلما ظهر... طيف
منه أو كلما بادر بحروف نداء
تسقيه جام الهوى بلا.. رأفة
تقول بأن القضاء يرده الدعاء
تتنفس الصعداء حين تحكم
عليه قبضة تخشى الأضواء
تستتر في خدرها بأنها الأقوى
بأن لديها عزة ومنعة وكبرياء
الشاعر حمدي ربيع محمد
8/1/2025