mercredi 8 janvier 2025

خاطرة بعنوان .
مجرد حلم

لن يصبح الإنسان إنسانا الا حين ينظر إلى روحها من داخل لكي يستيقظ قلبه ، من ينظر خارج الروح يحلم لا يستيقظ ، فكيف نستعيد إنسانيتنا دون بصيرة الروح ،ماذا لو استيقظنا و وجدنا العالم مسالم والبشر بصفات الملائكة و الأجساد تسكنها النفوس بالانتماء ، والأرواح مع بعضها البعض في انسجام ،وتركنا طقوس شياطين وسحر الأنا وحب جمال وغرور الدنيا ، وتساقطت الألقاب والرتب والفوارق و تساوت الحقوق في الأرض والأحلام واحدة واختفت القصور والسجون ، وتساوي عرق الجبين بين الملوك والمساكين لم يبقى في الأرض مستضعفبن ولا محتاجين وأصبح ألحق هو الحاكم الوحيد المسموع ، وصمتت بطون الجياع ونوح الأرامل وتنهيد الأيتام ، لم يعد بدنيانا مظلوم ولا ظالم ، حتى فنادق السجون زرعت فل وياسمين وأصبحت بساتين .

لكن للأسف نستيقظ مثل الأمس على الحروب و ضجيج الآلات والمعدات وصراعات من أجل البقاء فوق رؤوس الفقراء والمحتاجين بالقونين الوضعية وننسى القوانين واللوائح الربانية ، نتصادق ولا نصدق بحب ، نقول ولا نفعل ،نعتبر ولا نتعظ ،ندرس ولا نتعلم ولا تعمل ، نغرس ولا نسقي ، نوعد ولا نوفي ، نبدأ ولا نكمل ذالك ما نجد عندما تستيقظ ، تعامل الناس بتكبر وعلوا وكأنهم من عالم آخر ، حتى الابتسامات غير حسنة ولا طيبة ويعود السحر الشيطان من جديد ، يحبون المسؤولية دون عدل ولا مساواة ، كثر عدد الشعب والاخوان دون حب ولا سند ، نتحدث بصوت عالي دون حق ولا منطق ، نجالس دون المودة دون سر و لا كتمان نعيش في الأوطان بحسرة ولا حب للاوطان،.

 ما قيمة الإنسان دون ضمير ودون شرف ولا احلام ، عندما يملوء راح النفس و تلج الأرواح في دائرة الحلم و المنى ، تبق اللغة المتعارف عليها و بها مجرد ضجيج أصوات والفاظ قد أكل عليه الزمن وعفى منها القدر وتناستها البشرية ، حين تعجز عن الوصف وتحرم حق الكلام والافصاح عم بداخلك بصوت اللسان ، لا يمكن إدراك والوصول إلاّ راحة البال والنفس الا باللغة الصمت أدركها لان الصمت أبلغ اللغات مع القلم .

بقلم طواهري امحمد.

« الفراغ النفسي.. أسبابه وعلاجه » معظم الناس أصبحوا يشعرون بالفراغ... ليس الفراغ من قلة العمل... إنما يشعرون بالفراغ الباطني.. بالفراغ ال...