البحر
و ما دونه ضجر
و هدر رخيص
ربما رماد خائب
يكسو
الكون البليد
و كأي خائب أيضا
ألوك رغباتي
و شھواتي
و ألقي بھا
في لجة الفوضى
والغياب
قد يداھمني التعب
فأنام على صخرة الحزن
أو غيمة الحروف
و قد يستعصي البوح
فأرمم الحروف
بصور الحلم الفائت
تركت جلي
خلف ظھري
تركتني
في أمسي
و سرت إلى
مجھولي
بخطى واثق
من عبث الآتي
يتلاشى النور العابر
الذي تتمسك به الروح
ينتھي كل شيء
تنطفئ الأضواء
تسدل الستائر
و ينتھي المشھد
تنسحب الحواس فرادى
و يعم صمت القبور
تنبهت عند آخر النفق
رجة تتبعها سقطة
تفتحت الحواس
ارتج القلب
واشتعل الحنين
لكن
البقاء و الدوام للأغبى
فما أنا مرتق إلى السماء
و ما أنا بنازل إلى الأرض
أتأرجح بين المنزلتين
أدون الخيبات
و سقوط العاشقين
شطحات الزاھدين
و عثرات الشعراء
و الملحدين
لا أبالي بالممكن
و أطلب المستحيل
أخطأت اختياراتي
أعلم ذلك
فلا تذكرني أكثر
أيها الوجود الخبيث
و ھذه الخسارات
قتلت مني الكثير
لم أعلم أن
ما ادخرته من توھج
سينفد في لمح البصر
خسرت الأرض و من عليھا
و قد أخسر السماء و من فيھا
و الساعة قائمة لا محالة
و قد استوى و فاق
الذين لا يعلمون
و الذين يعلمون
و أتوارى كما ھي عادتي
خلف أحلامي
لأدخر حروفي
فلا يبتزني يومي الخبيث
و تشرد الصور
في سراب الأمكنة
و خراب الأزمنة .........
إدريس سراج