الواقع وانما من خيال
الكاتب
قصة قصيرة
بعنوان
صفعات الزمن
حارة الشراغيش
فى أحد الأيام وفى يوم عطلة نهاية الأسبوع خرج الاب
والان وأولاده الاثنين الولد والبنت إلى أحد الشواطىء
وفى طريقهما انحرفت السيارة عن الطريق وانقلبت
السيارة بالأب والام ونجا الولد والبنت وكانت البنت
اكبر من الولد وأخذت البنت شهادة البكالوريوس
وعملت فى صيدلية وأخذت تتكفل بأخيها ورفضت
الزواج حتى يكمل دراسته الجامعية وحصل أخيها
على البكالوريوس وعمل فى شركة واختة تقوم بكل
اعمال المنزل وبعد ثلاث سنوات تعرف اخوها على
زميلة له فى العمل وقرروا الارتباط ولكن عرض الأمر
على اختى ولكن الشقق بمبالغ فلكية فقررت أن
يتزوج اخوها فى شقة والدهم وهى تأخذ حجرة
ويعيشون معها فعرض الأمر على خطيبتة فوافقت
وتزوج الاخ واختة تعمل كل شىء لإرضاء اخوها
وزوجتة وتقوم بتحضير الطعام والشراب وعمل
الحلوى ولكن زوجة أخيها قد ملأ ها الحسد وتغيرت
ملامح وجهها واستولى عليها براكين الحقد والكراهية
وأصبحت كالحية الرقطاء وعرضت على زوجها أن تغادر
اختى المنزل وتأخذ شقة بالإيجار فرفض الزوج وتظاهرت
زوجة أخيها بالمشاعر والأحاسيس الزائفة وفكرت فى حيلة
شيطانية لابعد اختى عن المنزل فاتفقت مع سائق سيارة بأن
يصدمها بسيارته نظير مبلغ من المال فوافق السائق لانة
مبلغ كبير وكانها صفقة وفى اليوم التالى عرف موعد
خروج اخت زوجها وصدمها بسبارتة ولاذ بالفراروسقطت
على قارعة الطريق وأخذتها سيدة وحملتها على المستشفى
ومن بيانات بطاقتها عرفوا اسمها والعنوان ورقم موبايل
أخيها واتصلوا باخوها وقابل الطبيب وشرح له الحالة
وقال الطبيب أن اختك فقدت بصرها ولابد أن تعرضها
على طبيب عيون وانهمرت منه الدموع واصطحبها
إلى منزلة وقراراتها زوجة أخيها وكلب الزوج أن تقوم
بخدمة اختى لأنها أصبحت كفيفة لاترى النور ولكن
رفضت الزوجة وقالت إن تودعها فى دار المسنين وقالت
كفاية أنى بقوم بخدمة اولادك والزوج دفن راية فى الرمل
كالنعامة وأصبح فى يد زوجتة كقطعة شطرنج أو كعروسة
ماكيت اوكلعبه اليويو تحركها بيدة وعرض الموضوع
على اختىة فقالت له هى عندها حق كيف تخدم كفيفة
وذهبت إلى دار المسنين وقلبها يعتصر من الحزن
ولكن لابد الاخت أن تضحى من أجل سعادة أخيها
وذهبت إلى مديرة الدار وسيدة دائما مبتسمة وقلبها
ذهب ورحبت بها واستخدمت الاخت الكفيفة طريقة
بريل للكتابة وبعد ثلاث سنوات قد أصاب زوجة أخيها
المرض اللعين وان حياتها أصبحت معدودة ولابد أن
تخلص ضميرها وقالت لزوجها وهى على فراش الموت
وفى الهزيع الاخير بأنها أجرت سائقا ليصدم اختك
ولكن كله سلف ودين حتى المشى على الرجلين
ارجوك خليها تسامحنى اختك قلبها ذهب لاتعرف
الإساءة أو الحقد سامحنى يازوجى واسلمت الروح
الزوج لابد أن يصالح اخته لأن خطأ فى حقها وذهب
إلى الدار ليستسمح اختى بأن تغفر له وكانت المفاجأة
فعندما شاهدها وهى تبصر وقد عاد إليها نور الحياة
من جديد اخذته فى حضنها الدافىء واحتوتة وأخذت
تنهمر منة الدموع سامحينى يااختى انا أخطأت فى حقك
وسامحى زوجتى لأنها دبرت مكيدة للتخلص منك وربنا
يسامحها ويرحمها لأنها توفت منذ ستة أشهر. وطلبت منك
تسامحيها
الاخت صدقنى انا مسمحاها وربنا يغفرها لأن السعادة
فى إسعاد الناس محبة الناس والحب هو الكنز الحقيقى
وانا الحمدلله سيدة الدار كلفت الطبيب بإجراء العملية
والحمدلله العملية نجحت وذهبت إلى منزل أخيها وأخذت
اولاد اخوها فى حضنها الدافىء وشعرت بأنهم اولادها
وكانوا ينادونها بيت الحبايب ماما وشعرت الاخ واختة
انهم قد اتولدوا من جديد وشهادة ميلاد جديدة رغم
العواصف والنوات التى اجتاحت حياتهما وان الحب
هو مفتاح خزانة قلوبنا وطوق النحاة لسفينة قلوبنا
على هذا الكوكب وان الحب والعطاء ومساعدة
المحتاجين وان الحب يحتل القلوب الصافية
والحب كجواز سفر على سطور وصفحات قلوبنا
الكاتب
د هانى فايق اسكندر فرج