تعودنا ...
وما أدراك ما التعود
موت الإحساس
في نفس تتبلد
عين ثالثة عمياء لا ترى
لا تبصر ولا تتجدد ..
تعودنا على اليأس
فأصبح فينا
مثل الريح في الصحراء
لا تستقر ..
تعودنا على الفظاعات حتى
صار الدم سيلا
لا يثور ولا يضر ..
يتكرر ما نراه
وما نسمع ..
نطبق الجفون
ونردد آمين
صم بكم
في زمن الإستلاب
نسير مثل الدمى
قطيع بلا قانون ..
نشيخ بسرعة نبضة
ونموت ببطء
وكل يوم يعيد
نفسه كالقضاء
نساق إلى الهاوية
في غفلة
ولا أحد يسأل
متى يحين الجزاء ؟ ...