mardi 18 mars 2025

قصة قصيرة 
أين روحي 
بقلم شريف شحاته مصر 
جلس الطبيب النفسي حامد مرتجي في عيادته نهاية اليوم في إنتظار نجمة الجيل الشهيرة المطربة سهام فوزي والتي حجزت للكشف بالعيادة دخلت النجمة إلي الحجرة وجلست متأنقة جميلة جذابة ولكن بدا عليها الشحوب وعلامات الأرق بعد الترحيب بدأت تسرد له حالتها قائلة أشعر بضيق شديد وأرق وكلما تقدم بي العمر تزيد الحالة وأنت تعرف أن علاقاتي كلها تحكمها المصالح حتي زواجي من مدير أعمالي تحكمه المصالح والآن أنعم بالشهرة والمجد والثراء وغدا ستنحسر الأضواء وأعيش مهملة كل من حولي أشبه بفراشات تحوم حول الأضواء وحين تختفي الأضواء سيختفون وسأختفي أنا أيضا ثم بدأت تجهش بالبكاء قلت لها هوني عليك حالتك تسمي بالخواء الروحي أنت يا سيدتي تنعمين بكل ما تشتهي نفسك من مال ومجد وشهرة وجمال وتخشين زوال نعمتك وببساطة أنت تقدمين كل الغذاء للمادة من نفس وقلب وبدن وعقل ولكن روحك جائعة لم تقدمي لها غذائها المنشود وهي التي تضغط عليك وتمرضك وأنصحك بالتقرب إلي الله والعبادة والرياضة الروحية والبدنية وبعض المشاريع الخاصة حتي إن إعتزلت تجدي ما تشغلي وقتك ونفسك به وأرجو أن تمنعي المهدئات والأدوية المنومة هدأت قليلا ثم ردت سأحاول ولكن داخلي كنت أشعر أنها لن تستطيع. 
بعد فترة نسيت اللقاء مع زحام العمل حتي فوجئت بخبر في صدر الصحف إنقاذ النجمة الشهيرة بعد محاولة الإنتحار وبالطبع لم يفاجئني الخبر فقد أدركت أن الوقت قد فات لكي تنقذ روحها. 
حياة المادة والشهرة والأضواء دون الروح أقرب إلي حياة الملذات وسط الجحيم من العسير أن تنعم بها حتي النهاية دون أن تحترق.

****الفرج آت وإن تأخر**** سنفرح يوما...... لا الألم يبكينا. ...