شعر / عادل شبل
أنتِ التي قَطَنْتِ بقلبي بعزَّةٍ ★★★ وظَنَنْتُكِ قد تَدْرِكِينَ مَقْصِدِي
ذاكَ فُؤَادِي مُنْصِفٌ بَلْ يَهْتَدِي ★★★ ما كُنْتُ يَوْمًا عَاشِقًا مُتَرَدِّدِ
يا مَنْ رَأَيْتُكِ جَنَّتِي وَحَسِبْتُهَا ★★★ كَالطَّائِرِ الْمَجْرُوحِ نَاحَ بِمَرْصَدِي
وَتَفُوحُ مِنْكِ نَسَائِمٌ تَجْتَاحُنَا ★★★ قَلْبِي أَرَاهُ هَائِمًا يَتَوَدَّدُ
تِلْكَ اللَّيَالِي سَهِرْتُهَا وَمُرَتِّلًا ★★★ كَلِمَاتِ عِشْقِكِ تَحْتَوِينِي بِمَرْقَدِي
وَأَرَاكِ هَائِمَةً بِعِشْقٍ ظَنَنْتِهِ ★★★ دُونَ الرِّجَالِ تَبْتَغِيهِ وَتَعْبُدِي
أَلَا تَعَمَّقْتِ فُؤَادَهُ مَرَّةً ★★★ فَلَمَسْتِ عِشْقَهُ إِذْ أَرَاهُ تَمَرَّدُ
عِشْقٌ كَخَيْطِ الْعَنْكَبُوتِ هَشَاشَةً ★★★ مَهْمَا بَنَيْتِهِ لَنْ أَرَاهُ تَجَمَّدُ
أَغْلَقْتِ دَرْبًا بَيْنَنَا بِمَهَارَةٍ ★★★ فَعَلِمْتُ عِشْقًا طَافِيًا يَتَصَيَّدُ
وَرَغِبْتُ هَجْرَهُ لَا أَقُولُ لَحْظَةً ★★★ بَلْ بَاقِيَ عُمْرِي دُونَ أَدْنَى تَرَدُّدِ
فَقَتَلْتِ كُلَّ طُمُوحِنَا وَبِقَسْوَةٍ ★★★ هَذَا فُؤَادِي كَالذَّبِيحِ مُمَدَّدُ
وَأَرَى جُفُونِي تَخَاصَمَتْ بِسُبَاتِهَا ★★★ وَالْقَلْبُ يُدْمِي مِنْ عِنَادِ تَشَدُّدِ
بِاللَّهِ قُولِي: هَلْ فَهِمْتِ مُرَادَنَا ★★★ فَظَنَنْتُكِ بِعِنَادِكِ لَمْ تُبْعِدِي
أَنَا لَسْتُ أَسْبَحُ فِي بِحَارِكِ هَائِمًا ★★★ بَلْ لَنْ أُضَحِّي وَلَنْ أَكُونَ مُعَرْبِدِ
فَكَفَاكِ هَجْرًا - لَنْ تَنَالِي فُؤَادَنَا ★★★ حِينَ فِرَاقِكِ قَدْ أَلُوذُ بِسُؤْدُدِ
لَا لَنْ أُبَعْثِرَ بَعْدَ ذَاكَ هَيْبَتِي ★★★ كَمْ كُنْتُ أَمْدَحُ عِشْقَكِ وَكَمُنْشِدِ
أُقْسِمْ بِأَنَّنِي مَا سَلَكْتُ دُرُوبَكِ ★★★ يَقْسُو فُؤَادِي وَلَنْ يَبُوحَ وَيَشْهَدُ
فَلَطَالَمَا ضَاعَتْ سِنِينِي بِدَرْبِكِ ★★★ مَا ذَاقَ قَلْبِي مِنْكِ أَدْنَى تَعَهُّدِ
فَلَمَسْتُ مِنْكِ خِيَانَةً فَسَئِمْتُكِ ★★★ دُونَ الْخَلَائِقِ تَزْدَرِينِي بِمُفْرَدِي
الْيَوْمَ أَرْحَلُ إِنْ أَذِنْتِ فِرَاقَنَا ★★★ وَتَرَكْتِ نَارًا بِالْفُؤَادِ وَتُوقِدِي
لَا لَنْ أُبَالِي مِنْ فِرَاقِكِ بَيْنَمَا ★★★ تَرْتَاحُ نَفْسِي دُونَ أَيِّ تَبَلُّدِ
وَالْعِزُّ كُلُّ الْعِزِّ حِينَمَا أَرْحَلُ ★★★ كَمْ ذُقْتُ مِنْكِ مَرَارَةً وَتَجَلُّدِ
وَرَفَعْتُ وَجْهِي لِلْإِلَهِ مُنَاجِيًا ★★★ لِأَنَالَ تَقْوَى فِي إِيمَانِي أَزِيدُ
بقلمي الشاعر د. / عادل شبل