ما أجمل طيفك يا طيفي
يزورني حين ينام الكون
يطرق أبواب القلب بخفة العاشق
ويُحيي في صدري أغاني الذكرى
فأتوه بين همسك وصدى خطواتك
كأنك نسمة من دفء الماضي
أو وعدٌ مؤجل بلقاء لا ينتهي.
أيا طيفي
لست خيالًا عابرًا
بل حضورك يقيم في ملامحي
وحديثك يسكن أنفاسي
كأنك الوصال حين يغيب اللقاء
والسلوى حين يطول الانتظار
أراك في قطرات الندى
وفي سكون الليل
وفي تلك اللحظات التي يتكلم فيها القلب دون صوت.
فيا طيفي
عد متى شئت
واسكن ليلي كما تسكن الأنفاس صدري
دعني أهمس لك بما لا يُقال
وأعانقك ولو خيالًا
فكلما ضاق بي الحنين . .
كنت أنت ملجأي
وكلما أغلقت الحياة أبوابها
كنت أنت نافذتي إلى الأمل.
وإن طال الغياب
فخذني إليك .. نعم خذني إليك
ولو بين طيّات الأحلام
أراني .. إليك أميل
كأنك القلب إن تنفّس
والروح إن اشتاقت
فأنت لست طيفًا فقط . . .
أنت الحقيقة التي أشتاق أن ألمسها ..
- سليمان بن خالد."