......................
ـ إن سألتموني
عن معنى الثقاااااااافة..
ـ هي زكاة القلب
ورونق الفكر
وتُعدُ للسان نظافة..
ـ هي بلسم الروح
وزورق الحب
تَعفُّ عن
القبيح من القول
في الوقت نفسه
للطيب غرَّافة..
ـ هي دُرر المروءة
وحسن اختيار الحرف
وانتقاء المعاني
بكل ثقةٍ وحصافة..
ـ هي لب كل جميل
ووضع كل مرادٍ
في المكان المناسب
بكل اقتدارٍ ولطافة..
ـ و الشبح الواقف
في وجه القبيح
من الكَلِم
ومُبيد كل سخافة..
ـ ليست كما يبدو
على الشاشات
وفي الإعلام
وكأنها رد القبيح بالقبيح
ـ لكل فعل رد فعل ـ
لا .....
هي الكمال بل
الجمال الشامل
عمرها ما اتَّصفتْ
بالخرافة...
ـ والكأس الذي يحلو
لكل فردٍ في ريَّ الظمأ
ويحلم بارتشافه..
ـ وحلمٌ يُؤرِق غير
المتمكن من الصعود للقمة
فيسعى دوماً لاكتشافه...
ـ وهي القناعة نفسها
وكنزُ الحقوق المعنوية
لا دخل للمادة
في صياغتها
تُعجبُ الزهاد
وتنفرُ من كل
دجالِ وعرَّافة...
ـ هي الصمت أحياناً
والإشارة بالرضى
وأسلوب من لا أسلوب له
في رد الجميل
بكل رونقٍ وظرافة....
ـ وهي الحضارة جُلها إن لم تكن
لكل راقٍ مصدره الأساس
ما عرفناها مشتقاً أو إضافة ...!
.......................................
ـ أبو العلاء الرشاحي
عدنان عبد الغني أحمد