mardi 29 avril 2025

(سلافة خلوصي بسيسو)

مدينتي غزة
أرضا وسهلا وبحرا وجبلا يترددصداها غناءً وبكاءً في كل بيت،وكل صدر فلسطيني ..سفر الجمال،والشموخ ،والعزة والتاريخ..أسطورة المجد وبوابة النصر وكل المعاني الجميلة للحياة الإنسانية ..تعيد القلم لأصابع الكف ليكتب حكايا شغف لا تحتاج عينأ تقرأ أو أذنا تسمع ..بل يحتاج قلبا يشعر بمشاعر تحكمها الكرامة ونور العقل والاحترام والضمير والاعتدال.
غزة تشتكي ظلما مريرا ويبسم ثغرها رغم الهوان.
عرفت الموت حتى صار منها وصار يزورها آناً لآن.
بيوم الحرب قد متنا جميعا وصلينا على الدنيا السلام
صارت مدينتي تبحث عن ضوء النجاة في العتمة بأسئلة مفزعة،قلقة،وحيرى وعن ردود مقنعة فتأتيها أجوبة بلهاء فيرفضها حتى البلهاء يعلكون الماء ويفسرونه بالماء.
الزمن في مدينتي أصبح ثقيل الوطأة ومنعت منها الحياة .
والراجفون البائعون فاقدوا الكرامة والضمير يسعون لتعتيم وجه حياتها،ونشر سلبيات ومستحيلات متناسين أن أهلها عناوين كبرياء ،عظماء ونفوسهم كبيرة ويمتلكون أدوات المكاشفة الصريحة،والمناقشة والإقناع ولا يركنون لثبات يحجر أنسانيتهم وقناعاتهم أن النفس تموت مرة ويأخذون عهدأ عليها أن تموت حرة .غزة المطلة على المتوسط بوابة كل حضارة وانطلاقة بين القارتين آسيا وإفريقيا هي محور الكون ويتحرك بحركتها وهي معجزة بحد ذاتها أهلها ملتزمون بمفاهيم الرقي وجمال الروح والقيم والمبادئ والتفاني والأصالة وصون العشرة 
.غزة وهي تعيش عصر المسكنات .لا العلاجات ،عصر المظاهر لا الحقائق.عصر ضاغط على الأنفاس ..ستترك للتاريخ بصمتها وتنتصر على معاناتها ،وتعلي صوت الحق المأسور يمضغ الحسرة مجروحاً في مهمة تثوير وتنوير ..لن تُبقي الماء في فمها ولا الصهيل في صدرها وستنتصر على جراحاتنا ،وتقهر القهر،وترقب الفجر الطالع من العتمة.
            (سلافة خلوصي بسيسو)

حسين بن قرين درمشاكي كاتب وقاص

خمس قصص قصيرة جدا   تقييد فتح السجّان له الباب، مبشّرًا بحريته. ركض خارجًا، متلهّفًا للهواء والفسحة. تعثر بخيط رفيع فسقط أرضًا. نظر حوله. وج...