mercredi 30 avril 2025

الشاعر سعيد العكيشي

تجاعيد الكلام
------------------
حين فتّشتُ أوراقي المهترئة
وجدتُ قصاصة مطوية
عليها رجلٌ يبكي، سرق الغياب
 ملامحه ووضعها لتمثال
حزنت ثم بكيت.

أنا الذي حاورتُ نملة كانت تفهمني
أدمنتُ التأمل في شقوق الجدران
وأحشو فراغها بظلي.

أمضيتُ عمراً تحت غيمة تمطر
صوتك قبلات مبتورة، فأرتجف 
وأصنع منها مضلة من القصائد. 

أتنقل من شق جدار إلي شق جدار 
كأنني أهرب من نفسي إلي نفسي،
لا أبتسم،
أترك ظلّي في الشقوق،
أكتب فوق الماء قصائدي،
فلا تُجفف حتى دمعة نملة ضائعة.

أحتمي برفوف مهجورة،
أنام بين أحشاء الكتب،
أحلم، 
بمقهى،
بنادلة رشيقة تكسر الصمت
بطقطقة حذائها،
بأمٍّ تُطعمني اللغة بالملعقة،
أُلقي دروسا في الأخطاء الشائعة
لجمع غفير من الشعراء، فيردوا
عليَّ بصفير الريح. 

أحمل سُلَّماً خشبياً
وأضعه على سحابة
لعلّ الذاكرة تعبر أخيراً.

حين أسمع نباح كلابٍ
أو حشرجة همسٍ،
أكفّ عن الكتابة فوراً،
وأترقب تحرُّك العُشَّاق فأسرق منهم
النظرات الأولى لعشيقاتهم،

مرة نسيتُ قصيدة في محفظة النسيان
عدتُ مساءً متأبطاً ندماً ثقيلاً،
عاودت كتابة قصيدة
رمقتها، تأملتها،
كانت عليها تجاعيد الكلام
مزقتها ونمت.

  سعيد العكيشي/ اليمن

محمد علقم

ضمد جراحك .................. ضمـد جـراحــك وانهـض يـا فتى  وكـــن مستعـــدا للقـــاء الــــردى خيــــل الغــــزاة اليــــوم أقبلـــت تــريــ...