🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋
إطلالة
ل عبادي عبدالباقي
أولا :-
نفحات ربانية :-
" إن لربكم في أيام دهركم نفحات ":
هذه الجملة تعني أن الله يرسل بركات (نفحات) في كل أيام حياتنا ، أي في كل فترة من فترات حياتنا .
عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه قال:-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
"إن لربكم في أيام دهركم نفحات ، فتعرضوا له ، لعله أن يصيبكم نفحة منها ، فلا تَشْقَوْنَ بعدها أبدًا " .
رواه الطبراني
﴿[إن الله يمنح بركات ونعمة في كل وقت ، فاستغلوا هذه الفرص لتكونوا جزءاً من هذه البركات ]﴾.
والتعرض لنفحات الله هو التعرض لعطاءات الله العظيمة ولا شك أن هناك فرقا بين العطاءات والخيرات ، فعطاءات الله غير خيرات الله .
١- خيرات الله :-
نأخذها بالحواس ويستفيد بها الجسم كالطعام والشراب .
٢- عطاءات الله :-
تنزل على القلب الذي صلح وصفا وطهر وأصبح جاهزا لنزول العطاءات من الله جل في علاه .
اللهم أجل هذه العطاءات وهذه النفحات لنا لا علينا.
اللهم أمين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثانيا :-
العشر الأوائل من ذي الحجة :-
يقصد بها أول عشرة أيام من الشهر والتي يسميها البعض عشر ذي الحجة ، وهي التي تختتم بيوم عيد الأضحى المبارك وهو اليوم العاشر يوم الحج الأكبر ، وتشتمل العشر الأوائل على أيام غاية في الأهمية يقوم فيها الحجاج بمناسك الحج ؛ ففيها يبدأ توافد الحجاج على بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج .
ثالثا :-
فضائل العشر الأوائل من ذي الحجه:-
تفرد الله سبحانه وتعالى بالخلق والاختيار ، قال تعالى: -
"وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون "
(القصص: ٦٨) .
ومن رحمته بالعباد أن فاضل بين الأوقات والأزمنة ، فاختار منها أوقاتاً خصها بمزيد الفضل وزيادة الأجر ؛ ليكون ذلك أدعى لشحذ الهمم ، و تجديد العزائم ، ومارثون في الخيرات والتعرض للنفحات ، ومن هذه الأزمنة الفاضلة أيام عشر ذي الحجة التي اختصت بعدد من الفضائل والخصائص .
فقد أقسم الله بها في كتابه تنويها بشرفها وعظم شأنها فقال سبحانه:- "والفجر * وليال عشر * والشفع والوتر "
وشهد النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أعظم أيام الدنيا ، وأن العمل الصالح فيها أفضل منه في غيرها ، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، حيث قال صلى الله عليه وسلم:-
" ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، فقالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟
قال: -
ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء "
رواه الترمذي.
وفيها يوم عرفة الذي قال :-
فيه صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة رضي الله عنها: -
" ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء ؟ "
رواه مسلم ،
وهو يوم مغفرة الذنوب وصيامه يكفر سنتين .
وفيها أيضاً يوم النحر الذي هو أعظم الأيام عند الله قال صلى الله عليه وسلم: -
"أعظم الأيام عند الله تعالى ، يوم النحر، ثم يوم القرّ "
رواه أبو داود .
ويوم القرّ:-
هو اليوم الذي يلي يوم النحر ، أي اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، لأن الناس يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة و النحر و استراحوا .
و إنما حظيت عشر ذي الحجة بهذه المكانة و المنزلة لاجتماع أمهات العبادة فيها وهي:
الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها .
رابعا :-
الأعمال المستحبة في العشر :-
الصيام :-
﴿({خصوصا يوم عرفة})﴾ .
القيام :-
﴿(التهجد)﴾ .
قراءة القرآن الكريم
وختمه إن أمكن.
الصدقةوبذل الخير للمحتاجين :-
الأكثار من الصدقات والعطاءات .
صلة الرحم :-
زيارة الأقارب.
الاستغفار :-
الأستغفار والتوبة من الذنوب .
أداء الأضحية :-
لمن استطاع .
الدعاء :-
الدعاء بصدق خصوصا في يوم عرفة .
خامسا :-
أفضل الأدعية في العشر :-
اللهم اجعل دعائي أيام ذي الحجة نصر وعز وخير وفلاح ونجاح لي و لأحبتي ولجميع المسلمين ونصر عزة لأهلنا في غزة وفلسطين
اللهم آمين
اللهم فرجك القريب اللهم سترك الحصين اللهم معروفك و كرمك .
اللهم عوائدك الحسنة اللهم عطاؤك الحسن الجميل و الإحسان الجميل إحسانك الزاخر الدائم ،
يا دائم المعروف هب لي معروفك الدائم دائماً .
اللهم أمين
اللهم أصلح لي ديني الذي الذي هو عصمة أمري ، وأصلح دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادنا ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر .