بقلمي : سمير موسى الغزالي
بَلَدي ثَرانا بالدّماءِ نَدي
كم ذا أطيق الصّبر يابلدي
ألمي ودمعي قد وأدتُهما
وأنا أذيبُ الصّبرَ في جَلَدي
ما كنتُ أدري ما يُحاكُ لنا
تلكَ المذابحُ منتهى العددِ
دمعي وقد جَفَّفْتَهُ بيدٍ
وسفحتَ بالأُخرى دِما وَلَدي
أنتَ المُقَنّعُ في سفاهَتِهِ
وجهُ الخيانةِ سافرٌ و رَدي
... ... ...
خَابَ الرّجا في كلّ سانحةٍ ؛
فقتلتَ أمسي حاضري وغدي
وسرقتَ أموالي فقلتُ غداً
أَجني السّعادةَ من غدٍ بيدي
وقتلتَ أولادي وذي رحمي
ونَهشتَ من قلبي ومن كبدي
وهدمتَ بيتَ السّتر في ظُلَمٍ
وقطعتَ خيطَ الوصلِ من وَتَدي
شرَّدتنا ترجو كَرامتَنا
أنتَ الرئيسُ الخالدُ الأبدي
... ... ...
كم غركم منا تسامحنا
ذُقتَ الرِّضا يوماً فذقْ نَكَدي
سَأَذودُ عن عرضي وعن وطني
يا مالكَ الأكوانِ خُذْ بيدي
نَهبوا السَّعادةَ من جَوانحِنا
قلبي يعاتبُ في الهَنا جَسدي
والرّوحُ ما فتئتْ تعاتبُني
ودمُ الشّهادةِ في الأسى عَضُدي
... ... ...
لمْ يبقَ عنديَ ما ألوذ به 1
إلّا تَراتيلاً بها أَوَدي
وَهمٌ حُماتُك يا مُغَفَّلَنا
وأنا سَبيلُ الحَقِّ والرَّشَدِ
ما ضرّكمْ لو أَنَّ خالقَنا
يُهدينا طَوقَ الغارِ لا المسدِ
هذي دِمانا نَفتدي وَطَناً
هَرَبَ الرّئيسُ وَعِشْتِ يابلدي
سوريا - السبت 21 - 6 - 2025
1 - ثمانون شهيدا مدنيّا من أهلي