+++++++++++++++++++++++++
@إشارة اعزائي احبتي اصدقائي الغوالي جئت اليكم باحد المواضيع القيمة التي لها اثارها السلبية في مجتمعنا وهي احد المواضيع التي عملت عليها نامل ان يكون الاجر لي ولكم بالحسنات وحسن الثواب ان شاءالله اللهم آمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين.
.......... الغيبة والنميمة من السلوكيات الاجتماعية السلبية التي تؤثر تأثيرًا بالغًا في بناء المجتمعات وتماسكها، خاصة في المجتمعات الشرقية التي تتميز بالتماسك العائلي والروابط الاجتماعية القوية. وتُعرّف الغيبة بأنها: "ذكر الإنسان أخاه بما يكره في غيبته"، أما النميمة فهي: "نقل الكلام بين الناس على وجه الإفساد".
أولًا: الآثار السلبية للغيبة والنميمة
1. تفكك الروابط الاجتماعية
تؤدي الغيبة والنميمة إلى فقدان الثقة بين الأفراد والعائلات، مما يؤدي إلى تفكك العلاقات وتشتت المجتمع، وتخلق بيئة يسودها الشك وسوء الظن.
2. انتشار الكراهية والحقد
حين يُنقل الكلام بين الناس بسوء نية، تتولد مشاعر الكراهية والبغضاء، مما يؤدي إلى نشوء صراعات بين الأفراد وحتى بين الجماعات.
3. ضياع القيم الأخلاقية
المجتمعات الشرقية تقوم على قيم مثل الحياء، والستر، وحسن الظن، وحين تنتشر الغيبة والنميمة، تضعف هذه القيم، ويغيب الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية.
4. ضعف الإنتاجية الاجتماعية
حين ينشغل الناس بتتبع عثرات الآخرين وتداول الكلام عنهم، يقل الاهتمام بالقضايا الأساسية كالتنمية والتعليم وبناء الذات.
5. تشويه السمعة وهدم الشخصيات
الغيبة قد تظلم أشخاصًا أبرياء وتؤدي إلى تدمير سمعتهم أمام الآخرين، مما يعيق اندماجهم في المجتمع ويخلق لديهم شعورًا بالظلم أو الانعزال.
ثانيًا: أسباب انتشار الغيبة والنميمة في المجتمع الشرقي
الفراغ وضعف الوعي الديني.
البحث عن التسلية في الجلسات الاجتماعية.
الغيرة والحسد.
ضعف الضوابط الأخلاقية وعدم محاسبة النفس.
استخدام وسائل التواصل بشكل سلبي لنقل الأخبار والإشاعات.
ثالثًا: الحلول والعلاج
1. التربية الدينية
قال الله تعالى:
> ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا﴾ [الحجرات: 12]
وقال النبي ﷺ:
> "لا يدخل الجنة نمام" – رواه مسلم.
2. نشر الوعي الثقافي
من خلال المدارس، الإعلام، والبرامج المجتمعية لتوضيح الآثار المدمرة لهذه الآفات.
3. القدوة الحسنة
عندما يرى الناس أشخاصًا ملتزمين بتجنب الغيبة والنميمة، يتأثرون إيجابًا ويقلدونهم.
4. التشجيع على النصح المباشر بدل الغيبة
إذا رأيت خطأً، فناقشه مع صاحبه مباشرة بأدب ونية الإصلاح، لا من وراء ظهره.. وهذه من الاداب والسلوك الحسن.....
خاتمة
~~~~~
الغيبة والنميمة ليستا مجرد ذنوب فردية، بل هما أمراض اجتماعية تتسلل خفية لتفتك بروح الجماعة. ولكي نحمي مجتمعاتنا الشرقية من التمزق والانحدار الأخلاقي، علينا أن نكافح هذه الآفات بالوعي، والدين، والقدوة، والتربية.
*********************************
تاليف وكتابة الموضوع الفنان التشكيلي وسفير السلام الدولي
د. أحمد عجاج حسن العبيدي