قالت :"من يبيعني قلبا ينبض من أجلي".
قال :"من باع قلبا امتلك وطنا".
قالت :"أنا وطن بلا ضفاف".
قال :"قلبي بحجم الكون لا تسعه مساحة".
قالت :"الأزلي واللامتناهي صفتا وطن في كل ثانية من زمنه مغامرة".
قال :"المغامرة كالحرب لا منتصر فيها، هي فقط متاهة".
صوت ثالث ينبلج مع خيوط الفجر المتسللة في الظلام يقول
:"أراقب حفيف الشوق يسري
والدماء في العروق تغلي
والعمر كالإعصار يجري
وأنتما عند حدود المنتصف
حيث التقدم مغامرة
والعود مقامرة ".
أما أنا
ذاك القابع على الربوة
أتابع الحوار
وقلبي يمتدّ إلى أقاصي الرغبة
:"سلبيّ أنتَ بلا حلم
ولدتَ بلا أطراف
تنسحب دون بدء المعركة
بقلب رخو لا تنصر
وحبيبتك بغبائك لا تنبهر".
أما أنتِ
:"يكفي بذرة حب
وحفنة تراب
وقطرات ماء
وتفاؤل بلا ضفاف
لتصنعي خصبا في زمن الجدب".