يا أم الأرض
وسيدة القصيد
يا أحلى الأمهات...
2
أيها المقيم في رحم الإنتماء
أيتها المتوقد بالوجع...
كم في سمراء القصائد من الم يعاندني
وكم في اللغة من ممرات للسنين والأيام
جل المفردات تستوقفني على وصف يليق بك
وبعض الصحو تعجب وٱستفهام ..... ........
3
ماذا سأمنحك وأنا في دموعي دهشة
وما بين النقطة والفاصلة تجمعنا المشاعر
أيتها الأرض -الحلم - الهاربة ...
أيها المنام الذي يبادلني الصراع بصراع
عبثا ترى الأشياء بعين واحدة
فجل الحروف تبعثرني في آن ....
4
ليس لدي سؤال أردده
ألقيه على نفسي تكرارا ومرارا
تعبت منك ....ومن سنوات العمر وهي تضطجع
تعبت من أشيائي ومن صمت يلفني
إني على حافة الظلام والليل يهجرني
أرسم خرائط تمزقني ولا تكتمل ...
وعلى قدماي ألتمس سبيلا غير منتظر
في البر والبحر بلا مد ولا جزر
5
أيتها المرأة التي أقيم في كفها بلا حجب
أكاد أذوب وسط الزحام منتصبا
ماذا لو رسمت أصناما وسميتها
ماذا لو رسمت خرابا سميته عربا
ما أحقر هويتي وهي ترسمني ذكرا
والروح على الجرح تنعكس إلهاما
6
جل الأرصفة احتمال لعطر واحد
وبعض اللحظات تعرفني شارعا شارع
فلا تجعليني أنتظر كل صباح غثيانا جديدا
أو أعود إلى حضنك فراغا في فراغ
بقلم توفيق العرقوبي تونس
