jeudi 10 juillet 2025

دعني ارتاح من ذلك الضجيج ،
عد بي من تلك الرحله الى رصيف الانتظار دعني اقمض عيني بسلام .
قد يكون كل ما أريده هوا النوم في مكان لا يعرفني فيه احد لا أحد سوى العابرين في شوارع المدن وباحات الحدائق ومراكب المواصلات العامه اراهم انظر في عيونهم اتفحص ثيابهم وتعابير وجوههم وتسريحه شعرهم ابتسم لنفسي لا ابتسم ل أحد لا أريد من أحد شيء فقط يدعوني أعيش بسلام امارس عملي الذي يسد احتياجي و يسترني من توسل السماء أو توسل الناس .؟! 
انام متعب اصحوا لكي اتابع مسيره يوم جديد أمر أمام الشرفات ألمس بعض زوايا الجدران أنظر الى المرأة يملأني السلام لا أريد منهم شيء إلا أن ابقى بعيدا عن خصوصياتهم لا يعرفون من أنا ومن أين جئت ولا أحد يسألني ماذا تعبد ولا إلى أين أنت ذاهب ومن أين أنت قادم لا أحد يسأل عن الماضي ولا أحد ينشغل بوجودي ،، صامت يكفيني السلام في ايمائة رأس أو ابتسامه من غريب لا يريد مني شيء ولايعرفني ولايهمه أن يعرف من انا فقط يبتسم وقد تكفيك ابتسامه عابره تملائك بالسلام تشعرك أنك موجود كما أنت لا أحد يعرفك ولا أحد يفتش عن من تكون .
أنها روح الحياة أن تعيش في مجتمع تضبطه القوانين يرتب حياته على مبداء لكل انسان حياته ولكل انسان شغله الذي يشغله عن الآخرين .
جيران يكفيني منهم تحيه أو صمت الرضى ك شخص مرقوب لا تبادل تحايا ولا جمل منمقه أنت جيد أنت جار حسن أنت تصلي أنت أمين أنت صادق ويا ليت الناس تركت صمت الحياة يخبرنا عن بعضنا .
إن التعامل الصامت الذي لا يتعدا على خصوصيه الآخرين ولا يهدد سكينتهم هوا قانون متخفي في ثوب الصدق الذي لا يشهر به هيا ارواح فهمت أن الكلام لا يبني مجتمع إنما الأفعال هيا من تبني الحياه ..

ها انا اكتب من داخل مجتمع مازال إلى اليوم يقض مضجعه ويحرك اعتى غرائزه رغيف الخبز ؟!

عندما اذهب إلى عملي أمر في بعض مراكز توزيع الخبز أرى الاطفال والنساء والذكور ينتظرون بصمت مجيء ذلك الخبز
كمن يتوسل القدر بصمت بلا صراخ بلا دموع ؟!

لكن المفارقة قد يتغير ذالك الصمت الهادء الوديع إلى معركه وجودية ؟!
إن شكوا إن هناك نقص في مادة الخبز أو الانتظار سوف يطول في طابور الدور هنا تنكشف حقيقة تلك النفوس الهادئه المسالمه ؟!
  يخلع جلهم رداء الهدوء والأخلاق والضمير والقيم يعلوا الصراخ عند أبواب الافران تلتحم الأجساد تتزاحم كما تتزاحم الحجيج في صعيد.عرفه أو في صحن مكه ؟!
من هنا اتضحت تلك الهشاشه لتلك المقدسات من الإيمان الى الضمير والأخلاق والقيم ؟!

محجوزة تلك الكلمات بين جدران الصمت و الرغبه في الرحيل ذلك الرحيل الذي يؤنس وحشه الوجود المتلاشي من الأمل في المكان والناس قد يكون كل ما أريده هوا الرحيل بلا اثر يدل أحد علي
 انفصل عن هذا الواقع بكل مافيه لم اعد استطيع الاستمرار .

يبست تلك الشفاه وجفت محاجر العيون و ذبلت تلك العيون التي اتعبها طول الانتظار ،
 وكأن الأمس لبس جسد اليوم خاوي بين طيات الانتظار اربعين سنه مضت ولم يكتب لها رد واحد على تلك الرسائل التي بلت بماء الدموع ،
لقد تلاشا ذلك الأمل منطفئ خاوي من التعب تعب الانتظار في مسيره اربعين عام ،، لم تترك حرف من حروف الهجاء الا بنت منه قافيه توسل ورجاء ، ولم ترسل رساله خاليه من ألم الصبر المرير ،
متلاشيه في ظلها تخفي نفسها عن الجميع تمشي في وحشه الليل منفرده تجهش بالبكاء وتنظر إلى السماء تراقب النجوم لعل إحداهم تشعر بها ترسل لها ضوء طويل يواسي محنتها وصبرها الطويل .

أنها لحظة الوداع الاخير منهك من التوسل والرجاء منطفئ كشمعه فشيلت في الصمود أمام الريح كبقايا باب متهلك ينتظر الصقوط .
ها أنا منطفئ بلا ندم بلا تلويحة يد بلا دمعة وداع حتى القضب لم يعد له في نفسي مكان هل كان علي أن أنتظر اربعين عام حتى أنظر من تلك النافذه 
أنها لحظه الإدراك بعد طول انتظار لا احد يتوسل حتى السناجب مشقوله في تكديس مونت الشتاء الاخير .

منقولة ...من صفحة أرشيف الإنتظار الطويل .

Hashem Alsheg ..

أميرتي ليتني أمتلك صيدلية  أهدي فيها أفكاري فقط أفكار مغمسة  بالحب والحنان والرأفة لأميرتي الجميلة لعينيها فالحقيقة كل يوم أجدهما بلون لشعره...