- يا من تسكن الحبر والورق،
أيها القلم العاشق،
يا وترًا يعزف على أوتار القلب،
ويا نجمةً تسهر مع جفوني حين ينام العالم.
- أنت وحدك تعرف سرّ حروفي،
وتشهد نزف مشاعري حين أكتب،
أنت صديقي الأول،
وعاشقي الأبدي…
أنت من يترجم صمتي،
ويمسح بيده دموعي على الورق.
- كم من مرةٍ كتبتك،
وكل مرة كنت أنت الأكثر صدقًا مني!
قلتُ لك أسراري،
أخبرتك عن حنينٍ موجع،
وعن عشقٍ عتيق،
وعن وعدٍ لا يموت.
- قالوا عنك:
"القلم لسان الروح حين يعجز اللسان"
وقالوا:
"القلم مرآة القلب"
وأنا أقول:
القلم أنت،
وحين أمسكتك شعرتُ أنني أمسكتُ العالم.
- كم هو جميل أن يُكتب الحب بحبرٍ لا يجف،
وأن يسكن الحنين بين السطور،
أن تحمل كلماتك عبير الغائبين،
وأن يكون الحبر دم القلب.
- أيتها الحروف التي خطّها قلمي،
كوني شاهدةً على عشقٍ لا يشيخ،
واذكري للعابرين أن قلمي أحبّ،
وكتب…
وظلّ يكتب حتى آخر أنفاس الحنين.
- فيا قلمي،
ابقَ بين يديّ،
كلما أظلمت الدنيا…
كن نور حروفي،
وإذا هاجت أشواقي…
كن ملاذ قلبي.
- و في الآخير دمتم في رعاية الله و حفظه.
- الجزائر في : 2025/04/14.