mardi 8 juillet 2025

قصة قصيرة 
رد كلبى 
بقلم شريف شحاته مصر 
لا شيء يهم بعد الحجر على بسبب الزهايمر قررت أن أترك لهم كل ما أملك دون نقد أو إستئناف الرحمة لا تباع ولا تشترى وذهبت لأعيش فى كوخى الصغير البعيد أمام البحيرة لأقضى ما تبقى من عمرى وحيدا لا أريد أحدا معى حتى تحسسنى هذا الكلب العجوز البائس مثلى وجلس امامى يبدو أنه سليل سلالة عريقة حتى ضاق به الحال وأصبح الخلاء مأواه داعبته وقدمت بعض اللحم والخبز المقدد وعاش معى حتى حضرت سيدة عجوز إلى كوخى قائلة أنا صاحبة هذا الكلب ضحكت لها وقلت لم أعرف صاحبا له خذيه وحاولت ولكنه أبى الذهاب معها بين الزوم والنباح حتى إضطررت إلى إصطحابه إلى كوخها وإنتظرنا نومه وتركته وفى الصباح حضر إلى مرة أخرى وكأنه يعاتبنى بين التحسس والعين الدامعة ورابطة الألم تجمع الأحياء بلا تمييز حتى إضطررت إلى السفر بالقطار لمدة يوم لإنهاء بعض الشؤون وكان يوما عصيبا فقد تعلق بى بمحطة القطار رافضا تركى وبالكاد إستطعت الإفلات وكان مشهدا أليما والقطار يسير ببطء والكلب العجوز ينظر لى والدموع فى عينيه تأثرت كثيرا ولكن العودة العاجلة هونت على وعدت فى الغد إلى الكوخ بعد قضاء حاجتى فى المدينة ولم أجده وعبثا حاولت حتى جلست ليلا أمام البحيرة فوجدت السيدة صاحبة الكلب أمامى أسرعت بالسؤال ردت على لقد مات فى يوم سفرك بعد أن أضرب عن الطعام والشراب دخلت فى نوبة بكاء وسألت عن مدفنه وذهبت إليه وجلست أمام مدفنه بين الألم والبكاء ثم رحت فى سبات عميق عميق عميق.

حسين بن قرين درمشاكي كاتب وقاص

خمس قصص قصيرة جدا   تقييد فتح السجّان له الباب، مبشّرًا بحريته. ركض خارجًا، متلهّفًا للهواء والفسحة. تعثر بخيط رفيع فسقط أرضًا. نظر حوله. وج...