/ أف لتجار بالعيوب/
عجبا لمن يراقب و يتتبع
عورات الأبدان
يصنع إفكا ، يتاجر بالعيب
يزرع الفتنة و الطغيان
نسي أن هناك عظيم ، عينه
لا تنام تراقب كل إنسان
عدالته تطبق في خلقه
فكما تدين تدان
فكيف يحلو أكل الحرام
و يتلدد به اللسان
و الله يستر عبده رحمة منه
حتى لا يهان
و كشف أسرار الناس حرام
عند رخيص أو عالي شأن
كيف تقوم بطعنه و تغفل
عن عيوبك ، و كأن شيئا
ما جرى و لا كان
أما فكرت أن هناك عيون
تراك بدقة و إمعان
تراقبك ، ترى فيك ، ما لا
تراه عيناك أيها الإنسان
و حب الإستطلاع مكروه في
نشر عيوب الناس بالبيان
بل خير في صواب يروق
و يليق بالأذهان
كتواب و تأنيب و خشية
و عمل يرضي الرحمن
و أخلاق و معاملة تخص
الجار و الجيران
فيا تاجرا بالعيوب تراجع
قبل فوات الأوان
كن طيب القلب ، تذكر بخير
على طرف كل لسان
لا تتدخل في شؤون الغير
إنه من عمل الشيطان
كن سليما مسالما ، تتربع
على كرسي المودة و الحنان
*المغرب*