لقد تجدردت أغنيتي من كل تصنع ... فلا تزهى بالثياب الرائعة أو الزخارف الفاخرة ... فلن تفلح هذه الحلي إلا أن تعبق اتحادنا وتغطي همساتك إلي ... إن زهوي كشاعر يموت خجلا عند رؤياك .. آه ..أيتها السيدة الغامضة .. إني أجلس تحت قدميك و أجعل كل حياتي بسيطة ناصعة مثل قصبة الناي .. من أجل أن تملئيها بموسيقاك .
أنا المعتوه الذي يحاول أن يحمل نفسه فوق كتفيه .. أنا المتسول الذي يقف على باب بيتك مستجدا ... لأضع أحمالي فوق هذه الأيدي القادرة على حمل كل شيء ... ولا تلتفت إلى الوراء لتنظر إلى الماضي بأسف عميق ... إن الرغبة تطقىء فورا لهيب المصباح إذا لامست أنفاسي ... إنها لمدنسة بماضي سقيم ... فأقبلي بما يقدمه إليك الحب وحده .. ؟ .
كثيرة هي رغباتي ، وإن بكائي من أجلها مثير للإشفاق ... ولكنك كنت تنقذيني على الدوام برفضك القاسي لها ... ويوما بعد يوم جعلتني جديرا بعطاياك العظيمة البسيطة التي كنت تمنحيها لي بلا طلب مني فتنقذيني من أخطار الرغبة الضعيفة المشبوهة .
وجعا يئن بالكوامن آهات
تسير عليه قطرات الندى وجنتايا
أنا الوكر حين غربتك الوديعة
أنا المسكن و كلك العمر سقايا
كوني بالقرب من مقلتايا
قد جفت دموعها ندبا آه من ندبايا
فحبك المستحيل في القلب واقع
و أصله شرع الرب وقبلتايا
الجزائر