وَقدْ أصْبحَ بعْضُ النّاسِ .. يُفكِّرون،
بِـطريقةٍ أخْرىٰ .. يسْمُون بِـها،
إلىٰ روحٍ مطْلَقة .. تنْتعِش مِثاليّةً،
عنْ جسَدٍ مُقيَّد .. يخْتنِق مادِّيّاً .
هُناكَ .. بَعيداً !
عنْ طُغْيانِ الْمادّة،
وَ وَحْشيّةِ الْبشَر،
حيْثُ ..
بدَأوا يُفكِّرون .. في الْموْتِ،
بِـطريقةٍ أخْرىٰ .. ممْكِنة،
يتَهيَّأون لَـها .. نفْسيّاً !
أكْثرَ منَ الْعيْشِ !
في زحْمَة هـٰذا الْواقِع الْمادِيِّ .
فَـكمْ ..
يتَصوَّرون أنْفسَهمْ .. في الْموْت أحْسنَ !
حتّىٰ ..
يُمْكنُهمْ أنْ يَعيشوا أفْضلَ !
تمْهيداً لِاسْتقْبالِ الْوَفاةِ،
في أرْيَحِ الظّروفِ !
هـٰكذا ..
ارْتَقىٰ التّفْكيرُ مِثاليّةً !
منَ الْحَياةِ إلىٰ الْموْتِ .
فَـكيْفَ إذاً ..
أنْ نَعيشَ مَعاشَنا ؟
نَنْتظِر تقْديرَ أجَلِنا !
وَأيُّهما أفْضلُ ؟
أَ نَترقَّبُ حتْفَنا الْمحْتومَ ؟
في ضيْقِ الظُّروفِ الْمادِّيةِ !
أمْ بِـسُموِّ تَعالي الرّوحِ الْمِثالِيّةِ ؟!
( ... ذات حوار تناجت فيه النفس المطمئنة مع الروح المتعالية عن الهيكل المادي) .
.. بقلمي امحد ازريزن: البيضاء_غشت 30_2025 .