بين الزجال حسن السريفي
والشاعر احمد الخليفي الوزاني
وزّان يا زينة المدن، يا وردة وسط الجبال،
صوتك باقي فالسما، ما يطويكش لا زمان لا محال.
كبرت فدروبك يا بهية، بين الزيتون والدوالي،
والكرموس كان الحلا، حاضر فكل الليالي.
مولاي أحمد الوزاني
آ حسن صاحبي، كلامك يداوي الجروح،
وزّان فقلبي نبراس، عمرها ما تروح.
طفولتي بين دروبها، لعبت فيها بالحجر،
كل زقاق عندو ذكرى، محفورة ما تندثر.
حسن السريفي
توحّشت جلسات زمان، فالحي مع الجيران،
ضحكة الميمة فالدار، والريحة ديال الخبز فالفرّان.
وزّان يا الأصل الأصيل، يا دار الوفا والكرم،
رجالك وقفوا أبطال، كيحميو الأرض والحرَم.
مولاي أحمد الوزاني
والله عندك الصح، رجالة وزّان ماشي ساهلين،
كلمتهم سيف قاطع، فالمواقف صامدين.
سال الدم بين بوعقيقة وبوهلال،
باش يبان العز العالي، ويشرق فجر الأبطال.
حسن السريفي
يا صاحبي، نشوفها اليوم مجروحة،
جبينها فيه شقوق، والإهمال خلّاها مطروحة.
لكن فقلبي يقين، وزّان ما تموتش،
من حضن ولادها ترجع، نورها ما يخفتش.
مولاي أحمد الوزاني
آه يا حسن، كلامك فيه العتاب،
لكن حتى الأمل، حاضر فكل جواب.
ساكنتها ناس نية، والكرم عندهم ميراث،
إذا تجمعوا قلوبهم، يرجع الماضي بالسماح.
حسن السريفي
وزّان يا دار العز، يا بهجة كل حنين،
حبك دم يجري، وسط شرايين السنين.
نكتبك فكل بيت، نخطّك فوق الورق،
باش تعرف الأجيال، تاريخك ما ينسى أبدًا ويبقى طرق.
مولاي أحمد الوزاني
آ حسن، نكملك كلمة من صميم الفؤاد،
وزّان تبقى عالية، تاج فوق البلاد.
مهما جار الزمان، ومهما طالت المحن،
اسمها يبقى منقوش، فالحجر وفوسط الوطن.
(لنكتب بقلم واحد)
وزّان يا بهية، يا درّة وسط الشمال،
حبنا ليك شهادة، باقي حاضر فالأجيال.
رجالك درع وحصن، ونساؤك رمز العطاء،
وزّان يا مدينة الروح، فيك المحبة والصفاء.
معًا، حسن السريفي ومولاي أحمد الوزاني
نقسموا نكتبوا وزّان فالليل وفالنهار،
تبقى منوّرة دايم، عزّة بين المدن الكبار.
يا بهية يا وردة الشمال، يا زينة الأوطان،
حبك ساكن فقلوبنا، باقي حاضر عبر الزمان.
رجالك حصن واقف، ونساؤك رمز العطاء،