لو تعلم كم من القلوب تحترق من الغيابْ
ل كنتَ لهم رؤوفاً و أعطيتهم الكثير من
الأسبابْ
فلا تقسو عليهم لئلا تنال جزاءً لا ثواب.
هذه القلوب المحترقة لو تجمعتْ
ل أَحرقتْ كوكباً أرضاً عشباً
والشجر أذاب
لكانت الشمس قد غارت منهم
فنورهم أقوى من نارها
وكانت اختفتْ من أمامهم
واستظلت بألف حجاب
فتصورْ ذاكَ القلب اللّهاب
كم يعاني وما من جواب
من ذاكَ الذي يسمونهم أحباب.
نارهم اشتعلت فأحرقت الجحيم
ولو أراد الجحيم إطفائها فما استطاع
لأن نارهم تتقد بدون حساب
ها أنهم
يقاسونَ من نار الفراق أقسى عذاب
ف اعذرهم يا لائماً
فلو كانوا يعرفونَ الهروب
لكانوا ما أوصدوا على قلوبهم
الأبواب
و لو كنتُ مكانك يا لائماً لأحببتُ
وبحثتُ عن حب يأخذ مني القلب
واللباب
ولو كنتُ ذو قلب محترق
ل طلبت موقداً
يُضرم الجمر حباً
يوقد النبض جمراً
فالنيران استهويها
فمتى رأيت النار تعشق السحاب
وقل عني ما تقل
فالشاعرُ عاشق والعشق له
ربُ الأرباب
وبحبه يُسامَح و لا يُعاب