عبدالصاحب الأميري
&&&&&&&&&&&&&&&&&
يوم ولدتني أمي،، كانت تصرخ وتبكي
خوفاً من أن تفقدني، كما فقدت أخي
حين مولده
همست القابلة في أذني،
لا تخف ياصغيري،،
من دموعها التي تجري،، إنها دموع الفرح، ها أنا أدري
طبطبت على ظهري
إن أردت أن تحيا بعز، لابدّ أن تعلم
لكل موقفٍ لوناََ،،
ولكل مناسبة ثوباً، و لكل مشهدٍ وجها،
وجهي،.
و وجهك
و وجه أمك الضاحك الباكي،،،
قدموا عرضا ليوم مولدك الزاهي
لابدّ من نقله لنفهم
و وجه ذلك الذي سرق اللقمة من فمي،،
أخاف منه حين أراه، ألجأ الى صدر أمي
أخاف من وجه، ذلك الذي سرق الوسادة من تحت رأسي
،،حرمني من النوم طيلة عمري
سرق أرضي ، و و طني
طردني من مزرعتي،،
بوجه قاتل أجير،. هكذا رأيته بأم عيني
جلست أمام المرآة يوماََ
حين طلبوا مني أن أمثل دور عدوي،
من قتل أهلي
مسح بهم الأرض مسحاََ
فقدت أعصابي
مسحت عرق جبيني، لأرسم على وجهي وجها ثان
لا مثل دور غيري ،،دور أشد الناس عدواة لقومي
كان امراََ صعبا، فقدت زمام أموري
وجوه