❖━━━━━━━━━━━━━━━━❖
𝓃𝒶𝓈𝑜𝓈𝒾 𝓉𝓊𝒹𝒾𝓃𝓃ِ𝒾، 𝓌𝒶𝓃𝓉ِ𝓊 𝒶𝓁𝓉ُ𝓇𝓊𝓂𝒶 𝒶𝓁𝓈ّ𝓈𝒶𝓂ِ𝓉ِ𝒶
➤ نصوصي تُدينني،
وأنتِ… التهمة الصامتة،
➤ الحبر ينزف من عينيكِ إلى ورقاتي،
يصنع سوادًا أعمق من الليل،
ويحمل صدى غيابكِ في كل حرف.
➤ أهرب من كلمات تعض أصابعي،
فتعودين في كل سطر،
شاهدة… متهمة…
ومعنى لا يُفسَّر،
كأن الحروف تصرخ باسمكِ وتختبئ في صمتك.
➤ أيتها الغائبة الحاضرة،
أي جريمة ارتكبت؟
وأي قاضٍ يحكم عليّ
غير قلبك الذي لا يعفو؟
➤ أقرأ نصوصي كالجرح،
ألمس الحروف التي لا تنام،
كل حرف يتنفس اسمك،
وكل كلمة تمشي بلا وجه،
تحمل صدى انتظار بلا نهاية.
➤ أرسم في الفراغ وجوهًا لم تكتمل،
أبحث عنك في الزوايا البيضاء،
حيث تسكنين كلما هربت منك،
تتغلغلين بين السطور،
توقظين قلبي من صمته.
➤ هل تُدينينني لأني كتبت؟
أم لأنني أحببت معنى الغياب فيك؟
أم أنّ صمتك كان آخر براءتي؟
المقطع الموسع
➤ وأنا بين السطور، أركض نحوك،
أجمع من العدم أسماءك،
أشكّل من الصمت أصواتًا،
وأوزع على الليل أسئلتي.
➤ كلما أغلقت نافذة الأمل،
تطرقين من جديد،
خفيفة كالنسيم،
قاسية كالصقيع،
فتعيدينني إلى نفسي
التي لم تعرف سوى الانتظار.
➤ هل لي أن أحبك بلا جرم؟
هل لي أن أكتبك دون محكمة؟
أم أنّ العالم يشهد على كل حرف يحمل اسمك؟
➤ حتى نصوصي لنفسي أصبحت شاهدة،
والحبر لم يعد ملكي،
والكلمات تسرق مني وجودي،
وأجد نفسي هنا،
بينك وبين كل ما لم يُكتب بعد،
أكتبك بلا نهاية، وأقرأك بلا زمن،
وأظل أحبك…
كأن الغياب وحده كتبنا.
━━━━━━━━━━━━━━━━
بقلم: جــــــــبران العشملي