.........
(ثرثرة فوق جبين الياس)
(معدوم في أرض العرب)
.......
......... ( انا)
.احضن قطعة من خبز يسكنه آلاف من عساكر العناكب..
........
.اقضم قضمة واحدة فاشعر بمرارة الدنيا وحرارة جهنم.
...........
.َسَكنَتْ اللقمة في احشائي كأنها هبطت في كوكب (زحل)
.............
.أمسكتُ بكوب من الماء لا
هو يروي ولا هو سائغٌ للشاربين
.............
.رفعتهُ فوق اطراف فمي فهاج
انفي وأعلنت بطني الإضراب
وطلبتْ الطواريء..
............
.أرادت نفسي قطعة من اللحم
ولكن (ولات حين مناص)
.............
.أمسكت بحذائي الذي ينظر منه
قدماي تشكو هجير الأرض وزمهرير الحصي.
.............
.يستر جسمي شبه قميص يستر
قرصا من الجسد الذي ينزف
الما .
.............
.قام هيكلي العظمي فوق اطرافه
جبلين من جبال (الهملايا)..
..............
.أرادت روحي ان تنام فاتجهت
نحو خشبة منصوبة للاعدام..
.............
تكسوها خرقة بالية لها رائحة
تهاجر منها طيور الدنيا...
..............
.قمت أسير تحت جناح الهموم
ويأخذ بيدي قلب الغموم.
..............
.أسير بلا هدف...وامضي بلا وجهه.اتمتم.مع نفسي.واتكلم
مع.ذاتي. واصاحب روحي.
...............
.هنا...وهناك..وهنالك..
.أطفال يموتون جوعا وليس
أمامهم الا قطعا من الصخور
في وعاء من غسلين.
................
.ضممت أحدهم الي سرير صدري
كي يمتص بعضا من صدي المي..
...............
.قمت علي صراخ وقع علي راسي
كأنها نفخة الصور...وزلزلة الأرض. زلزالها...
............
ان الحياة تسير نحو الهاوية
ولا اعرف متي هي...
...........
.وامسي الانسان اقل من الحيوان
في بلاد الشيطان....
............
........
..