(حوارية نثر إيقاعية إبداع حر )
بقلم ..مرقص إقلاديوس
.......
الحياة كلها تقاطعات...
...
بين الأمس واليوم والغد.
بين من يعيشون اليوم،
ويفكرون في الأمس.
وبين من يعيشون اليوم،
ويفكرون في الغد.
بين اوهام ووقائع واحلام.
مخاوف نعيشها، وهى في حقيقتها اوهام.
وما نظنه اوهاماً يمكن تحويلها إلى واقع
طبعا إذا اقتنعنا أننا نقدر،
وحولناها أولاً إلي احلام.
و بينك وبيني وبين الآخَرين.
ماذا أريد منك،وماذا تريد مني.
وماذا يخطط لنا الآخَرون من شر .
وأنت لا تهتم لأنك كل فكرك عني.
وبين العقل الذي دوماً مايصرخ, أنا زينة ..أنا صُورت لأقود.
وقلب يرد بهدوء..متكبر مغرور,
هو يريد أن يسود لا أن يقود.
ويتطاول أحياناً حتى على من صوره.
لكنه الحق إن تاب لرشده للحق يعود.
فيرد العقل في تهكم..
قلب غرير يخدعونه
ويدبرون له المكائد,
وهو مشغول بغناء العصافير وجمال الغدير.
و عجب العجب أنه يدعي أنه يحب القدير,
وفي أحيان كثيرة لا يراعي أحكام القدير.
اما غريزة الجسد فما أصعبها, كم ترفع الإنسان وكم تدنيه.
وأحيانا تدفعه لطريق مفروش بالنيران يسير عليه, دون أن يتدبر
ما سوف يلاقيه.
وهكذا تمضي بنا الحياة
ونمضي نحن بالحياة.
نسير أحياناً في طريق مستقيم, ونعبر التقاطعات.
وأحيانا..بل أحيانا كثيرة ندور حول التقاطعات.
وأحيانا نقف عند تقاطع
ونتوأه، وتختلط علينا الإتجاهات.
وهنا،
هنا.....ليس على الإنسان,
إلا أن يرفع عقله وقلبه
وعينيه ويديه ,
ويشب إلى فوق على قدميه.
ويطلب المعونة من القدير الذي أعطاه الحياة .
ويسلم المشيئة للجليل ليحدد له الإتجاه.
وبهذا يكون قد اختار الحياة.
.....
ملاح بحور الحكمة
مرقص إقلاديوس
