خبير علم نفس وشاعر
جمهورية مصر العربية
القاهرة في الاثنين ٢٤/٨/٢٠٢٥
في مدينة الحلم والأمل
أرتدي ذكرى وكثيرا من نغم
وأحزانا يقظة ابدا لم تنم
شارع واسع كجرحي المقيم
استيقظ بذاتي الحلم القديم
زينه همس الصبا ومواويل منشد
الشارع يرتدي هدوء الماضي
الذي ذهب
وضوضاء حلمي المضطرب
وقلبا مكتئب
مالذي حدث لي ولماذا
كيف أصف
وصفوف حالمة ناعسة
تقف بالمنتصف
من زهور فل دامعة وياسمين وورد
اسير وحيدا كحلمي المضطرب
المتزين بحلم طفولي قديم
بخطو قلبي المكسور المكتئب
ونصف قرن من جرح اليم
وسنوات من جذر ومد
واهات سبقت كل عد
كم عام مضى ولم يرحل
كم عام بقى أو رب يظل
كم شتاء وصيف وخريف
كم ربيع بالعمر كان لطيف
كم من بدر زار الروح وطل
ولم من سكن الروح رحل
وحبيب سكن الفؤاد وند
اسير متسكعا تائها
خطوي بين ذهاب و اياب
وعود وقدوم
كفتى الصبا يزينه الشباب
وسيم مرسوم
يزهو بالعشق والحب غياب
والهجر يدوم
ولسان الشعر ديوان و كتاب
هو ليس كتوم
يرسم للحب الف درب وباب
ويرجو للعشق واللقاء ود
أسأل قلبي ونفسي وروحي
لم عاشت أوجاعي وجروحي
هنا مرت كم ابصرتها تبدو مسرعة
هنا سكنت سنوات الهجر الموجعة
كم من لقاء ود وصد
كم من خطو فيه ود
كثيرة هي عيون الصد
هنا ابتسمت وضحكت
واذاب روحي نجماتها
هنا همست فسكنت
بقلبي المتيم همساتها
وهنا كان سؤال العشق والرد
بين تجاعيد العمر الأن
وصبا كهولتي بزهري والزمان
يسكنني الماضي الذي كان
لم استيقظ الحلم وبدأ كبركان
كم سلوت بساتين عشق بالخد
كم كبت بقلب الروح أمل الغد
بصوت الملهوف المضطرب همست
سلام عليك كثيرا سلمت ثم أعدت
سلام الدمع المكبوت في اللاوعي
سلام الأمل الراحل في الوعي
وكلي يبدو بذاتي وعيوني
حنين خوف واضطراب
كم مزق الروح الغياب
وظلم العادل له أبواب
وسؤال المتيم المصاب
صبايا شبابي هل تذكريني
انا كل الصبا مغرما
انا كل الشباب متيما
هجرك كم كان ظالما
فهل من احبك إثما
وانا من ظل هواك يقيني
لكنك الان تبدو كهلا قالت
بثوب الشباب نحوي مالت
كم عذبتك خصاما وهجرا
كيف تحملت وزدت صبرا
أحقيقي ذاك ام تلك ظنوني
كم نثرت نجوم سمائي ياللجمال
في الصبح وفي المساء باتصال
كان حبك يقينا دائما ليس احتمال
بالك من رجل وفي غير كل الرجال
زهوي بك بروحي وعقلي وجبيني
كم سهر لأجلك الدمع بعيوني
بعد الرحيل سكن بالروح انيني
كنت حلم الصبا ليلي يأتيني
و بصبح النهار شمس تحتويني
مارحلت ثوان عني ابدا
ومارحلت أشواقي وشجوني
ألست انت من ظل قرب السواقي
تحدث النيل والشطوط باحتراق
ورسمت الاقمار بليل وعند الشروق
والشموس بالمساء بلهف واشتياق
ودعوت الله لقائي في كل حين
هل مازلت حقا تحبني أم لا
أم هجري ادماك والقلب سلى
هل أنت بعشقي من ابتلى
وقلبك بمرار الهجرمازال محملا
اه منك مازلت شاعر حبي وجنوني
هل ولماذا واين ومتى وكيف
سنوات البعد تفاصيل ووصف
اسئلة عدة تسكن عقلي
انت من راح وجاء
انت صبحي والمساء
هل بالوجود محب مثلي
لكن لم اعد ذاك الفني الشاب
الذي نثر الحب بكل دار و باب
وبجبل وهضاب وتل وسهل
انا صبي الكهولة وكهولة الصبا
بأحلام الطفولة ووجعي صاحبا
لكنك بالحياة عشقي ماكان غائبا
نجمات شفتيك ورد خديك من غزلي
انا اوجاع بنهر قديم
بأغنيات سومه وحليم
لحن ونغم لمبدع عظيم
حب الوجود لك بروحي لا بالمثل
انا مواويل الشطوط قرب أشجار التوت
أنا حلم العاشقين بلاهمس أو سكوت
انا نور قلبك ودربك وعشقك المكبوت
و ترانيم الحالمين حلقت اليك على مهل
أنت من خط هوايا بزفاف الأنين و الألم
أنت البداية والنهاية والحكم والحكم
أنت عزف بقلبي تخطى مساحات النغم
انت حلم العمر القديم الذي عاد
انت وعيي بأماني وصل والوداد
أنت من رحل وهجر طويلا طويلا
في الروح والعقل والقلب دام ويدم
سكن وعاش بوريد الروح أقام ويقم
انت المدينة والموانئ وفصول العام
وبحور الذاكرة وشطوط العشق تقام
ودعاء جميل بصفاقلب وزهد الصيام
نغم ليل آذاروحلم ودار دفء وأمال
تحت اشجار الكافور والتوت والبرتقال
وأشجار الصفصاف والكافور للحب موال
انت حبيبتي الروح والذات معا
وعشق وحلم قديم سكنا الأضلعا
كل جمال وحسن ونور كل تجمعا
انت كل الاشياء بلاعدم
وحلم مارحل رغم الألم
حلم الصبا بدأ يصحو ويقترب
من قلب متيم موجوع مضطرب
نبضه سافر عبر الزمان والكتب
وبين الوريد والشريان عاش مكتئب
فهل أدركت يوما ماحل بي من التعب
وأنك حلم جميل سباتا ويقظة لم يغب