الأستاذ جرجير
بقلم شريف شحاته مصر
بدأ صابر البليدى ينادى على بضاعته من الخضروات بصوته الخشن الأجش الجهورى حتى إشتهر بين أهالى الحى بالحمار نظرا للإزعاج الذى يتسبب فيه بهذا الصوت مع نهيق حماره الذى يجر العربة حتى سمعه الموزع الموسيقى الشهير حمادة أبو ليفة وأعجبه صوته حتى عرض عليه العمل معه فى عالم الموسيقى والطرب إندهش صابر وقال له ولكن صوتى سئ جدا رد عليه حمادة ضاحكا هذا ما نريده وبالفعل هجر صابر عمله وبدأ فى التدريب على الغناء وكانت باكورة أعماله يا جمالها الوردة فى جلابيتك خطفنى جمالها وحبيتك وقد نالت شهرة كبيرة وتقدمت سباق الأغانى واشتهر المطرب جرجير وهذا لقبه الآن وعمل بعض الثنائيات مع أشهر الفنانين والفنانات حتى أعقبها بأغنية ثانية يقول مطلعها حبيبى ما صدقت لاقيته يا جمال ضحكته يخرب بيته وهذه الأغنية خاصة أصبحت الاولى فى الوطن العربى وأصبح الاستاذ جرجير أشهر مطربى العصر حتى تقدم لخطبة صحفية ناشئة كانت تهاجم أعماله وتصفها بالإسفاف والإبتذال وقد وصفته يوما بمطرب العشوائيات والمنحرفين والتى رفضت بدورها أول الأمر حتى أغدق عليها بالهدايا الثمينة بل وأسس لها جريدة بإسمها وسيارة فاخرة ووافقت اخيرا على الزواج به بل وأصبحت مديرة أعماله وكاتبة أغانيه بعد النجاح الساحق لأغنيتها الأولى التى شاركته الغناء بها والتى ضربت كل الأرقام القياسية فى سباق الأغانى وخاصة مع الإيقاعات العالية الصاخبة المصاحبة لها كتبت فى مطلعها جرجير يا ساكن فى كيانى جرجير يا مجرجر أحلامى حبك سهرنى وخلانى مش شايفة ورايا وقدامى.