mardi 12 août 2025

بقلم 📝 : سليمان بن تمليست

مِنْ وَحْيِ غَيْمَة

كُلّما الغيمُ همى قطرا وريَّا

رفرفتْ رُوحي , وطَاَرَتْ مِنْ يديَّا
***
حين ضَمَّتْ قطْرَةٌ خَدّا لِزَهْرٍ

واصْطفَتْ لَثْم الشذا عِطْرًا نقيَّا
***
دغْدَغتْ قَلْبِي , وقالتْ : يا صدِيقِي

عانِقِ الورْدَ , وكُنْ دومًا حفِيَّا
***
كُنْتُ غيْبًا , في سماءٍ قدْ تَناغتْ

مِنْ هُطُولِي , أنْشدَتْ لحْنًا شجِيَّا
***
كنتُ وعْدًا , في غُيُومٍ قدْ تَهادَتْ

فاصْطَفانِي الدمْعُ أجْرَى مُقْلتيَّا
***
غيرَ أنِّي منْ مِياهِي قدْ تسَامتْ

بَذْرةُ الحبِّ , وزُفّتْ لِي الثُريَّا
***
سوْف يشْدُو النحلُ بحْثًا عنْ رحِيقِي

ناهلاً كَأْسِي , ومَحْزُونًا عليَّا
***
غيْرَ أنِّي لا أبَالي حَيْثُ كانتْ

صَبْوتِي , فالجُودُ منْ طبْعِي وفيَّا
***
قَدْ يجِِفُّ الماءُ , لكِنِّي بِشهْدٍ

أمْنحُ المرْضى شفاءً سرْمدِيَّا
***
يا إلهَ الكوْنِ , كمْ جادَتْ غُيومٌ

أنْتَ مُجْرِيها , وكمْ كُنْتَ سَخِيَّا
***
فاجْعَلِ الأشْعَارَ أمطارًا لِفِكْرِي

تبْعَثُ الوَعْيَ , ومِنْهاجًا سَوِيَّا
***

بقلم 📝 : سليمان بن تمليست

🖊 الأستاذ قسطة مرزوقة

"نبضة الروح" هل بقي في الحياة أمل !! نُسابق الزمن على عجل نَفرح لو اِقتربتِ السعادة نذرف دمعًا على من رحل نُصارع الهمومَ في كل يوم...