samedi 30 août 2025

ضيافة على موائد الحرف

(في الحرف متسع، وفي اللغة مائدةٌ ، تُقيم ولائمَ للروح).

كم كان بودّي أن تكونوا ضيوفي،
لكن في البيت ...لا شاي،
غير الصدى
غير وجعي
غير خوفي،
أن تظنّوا البخل يسكنني،
ولم تدركوا أنّ يد البطش
قد غلّت كفي،
غيرت حالي ،
وأنا بلا عمد 
وبلا سقف.
فاعذروني…
فما لي سوى الترحاب ،
أجعله مفتاحًا للقلب،
وحضنًا يسع عالمي المتعب.
وها أنا أدعوكم ضيوفًا
إلى موائد نبضي… سكنا،
وإلى خبز روحى معنى
 فالله وحده الكاسي الطاعم.
وهو بالحال العالم.
فمنذ غاب الرغيف،
وانهارت أركان البيت صمتًا،
وصارت البطون تئنّ،
لم يبقَ لي سوى دفء الحروف،
تستضيفكم بالحب،
وتجعلكم أحبة في شغاف القلب،
وتبسط لكم ظلالها مائدةً من ضياء
ترتقي فوق كل عناء
وفوق جراح الحصار 
وتعلن أن الكرم يظل رمز انتصار

المختار السملالي

شِعْر/ مُحَمَّد تُوفِيق

الخِنصَرُ ـــــــــــــــــــــــ لَمْ أُوقِنْ يَوْمًا بِأَنِّي سَاخِطٌ فِيكَ الأَشْعَارْ لَمْ أَكُنْ يَوْمًا أَتَصَوَّرُ بِأَنَّكَ سَتَنَال...