عيوني مبصرة ولكنها تلتحف الظلام
ويأبى الضمير البقاء في قوقعة الحرام
فتنوح روحي ليت الماضي يفزع الأحلام
ويكفكف الدمع على أمل اللقاء بعد أعوام
بلا حسرة وافواه تزيل عذاريب اللثام
بشموخ وعزة النفس يسكن وهج الأيام
ولن ترحل الوعود وبين طياتها الأرقام
ستأتي خيوط النور ولن تتحطم الأقلام
وفي ذاكرة القلوب خلجات تكبت الأوهام
وجياع الحرية على قارعة الحلم والاسقام
فتذبل الزهور وطوق النجاة كهديل الحمام
ونسيم الروح يغرغر ويغزو صحائف الأيتام
فالشعور بالشبع والخوف في ذهول وصدام
والحياة لها عيون تبرق العتاب وسط الزحام
والغفلة تطوي عقولهم في أعماق سيل الآثام
فخاب العسعس وربح البيعة من تحت الركام
حماد أحمد