ريم العبدلي -ليبيا
أصبحت ندى تخشى على نفسها كثيرا؛ فكل الأحداث التي تدور من حولها تضع لها نقطة وتبدأ من أول السطر آملة أن يكون القادم أفضل ، تشغل أفكارها بأشياء لا تمتّ للواقع بصلة ، وهي تطالب نفسها بعالم يقترب من المثالية وكأنها من كوكب آخر ، محاولة الابتعاد عن هذا الواقع المؤلم الذي يحيط بها ، وهي تتساءل أين أنا من جبروت هؤلاء وقدرتهم على جلب لأنفسهم الرزق الوفير دون تعب ولا مجهود؟!!
أين أنا من تحقيق أحلامي و طموحاتي؟!!
أين أنا من هؤلاء؟؟!
أيعقل بأن تكون أغبى مخلوقات الأرض حين اعتقدت أن هذا العالم يتصف بالإنسانية،أيعقل أنها أخلصت لعملها، ولم يخلص هؤلاء لها؟!!
فكل المجهودات التي تبذلها عبثا ، و في لحظة انقطاع الكهرباء الذى يجعل من ندى كثيرة التفكير ، فكرت بينها وبين نفسها لماذا أكتب ، ولمن أكتب ، وجهت لنفسها أسئلة عديدة، كانت إجاباتها أنه خذلان من حولها حين اعتقدت بأن الأيام المقبلة ستكون مغايرة معها، ربما يأتي يوما من يقوم بتقدير جهودها التي تسعى جاهدة من خلالها بتحقيق أحلامها وطموحاتها وهي ترسم خارطة المستقبل لكي تعيش ماتبقى من العمر بسلام داخلي يرافقها قبل أن تغمض عينيها، شوقا إلى رؤيتها لعالم آخر اعتقدت أن يكون هذا العالم الآخر رحيما بها.
