في متاهات السنون
عبق الماضي مثابر
سكن وفاض عن الروح
على شرف المنابر
فتاه الصبر واحتضر
في احضان المحاضر
مثل الندى عندما كان
يقطر في جوف المشاعر
الملم جراحي ولعل القادم
افضل من الحاضر
ولن يتعثر البوح والنفس
تواقة لأنين المحابر
ولن يتيه رسم وجهي
بمرور الزمن الغادر
فلن يرديه مدى نزف دمي
ولا القلم والله للكل جابر
وإن طال صدى الأمل
فهمسه يرويه كعطر العنابر
وإن كان البين بين عمري
فحتماً فنجان الفكر يكابر
متى يطيب ريح الحلم وتذرف
عيوني الدمع وعلى اللوعة صابر
تكاد انفاسي ترحل والوجد ينثر
اهاته على شرفات المقابر
ذكريات وقوافي نوفليات