بقلم: أديب الكلمة/ عبدالكريم قاسم حامد
9/9/2020
رذيلٌ ينكر اليدَ التي أحسنت إليه،
وكريمٌ أقسم على نفسه أن يجودَ للمعروف دنيا في عبادته.
فقيرٌ تمنى المالَ لا حبًّا ولا طلبًا للغنى،
بل لقضاء حاجة المعوز والمعدم.
وغنيٌّ بخلَ فحبس يده عن الإنفاق،
بينما وجهٌ يتلألأ إذا أنفق كالقمر،
ويبتسم وإن كان معدمًا.
ووجهٌ جَهوم، متهكمٌ جحود،
ما عرف للفضل شكرًا، ولا للنعم قدرًا.
صاحبُ المروءة إذا ما وجد ما تطلبه،
حبسَته حياءً في حسرة الندم،
فتكسفُ له الشمس،
ويتوارى الليلُ في وجهه ظلامًا.
فإن بحثتَ عن معادن الرجال،
وجدت الكرماء والنبلاء،
أشرقوا كالشموس والأقمار،
سكنوا النور، وحملوا الفضيلة، والجمال، والأخلاق.
وهكذا يبقى الكرم شمسًا لا تغيب،
والنبل قمرًا لا يخبو،
ما دامت الإنسانية تعرف معنى العطاء.