لك أن تصد محبتي وتقيلا
وتمد غيهب حيرتي وتطيلا
لك أن تحيل إلى التعاسة والضنى
حالي وتنهر ألفة وقبولا
لك أن تمزق بازدراء رهافتي
ظلا من الأنس الجميل ظليلا
وتبيد بالصد المهين سكينتي
وتبيت قلبي من جفاك عليلا
وتطير من عيني الكرى وتذيقها
بعد النضارة لوعة وذبولا
وتبثني بلهيب هجرك والقلى
لغما يعطل بهجتي تعطيلا
انا لن ألومك أو أقول ظلمتني
او أن بطشك أفسد المأمولا
يا من بقطعك بالتنافر خلتي
اهلتني لتعاستي تأهيلا
انت المحق وما عليك ملامة
حتى و إن صيرتني مقتولا
فأنا الملوم لأنني بصبابتي
أبقيت قلبي في هواك ذليلا
فلكم رايتك لست تثمر في الهوى
إلا عذابا بالصدود مهولا
وشربت ُ من إجحاف قلبك ذلة
ورأيت منك عن الوفاء عُدولا
ورأيت منك تعسفا وقساوة
قد فعلت فيك الجفا تفعيلا
وغدت على تحبيذك القطع الذي
أضنى فؤادي في هواك دليلا
وانا الملوم لأنني لم اتخذ
لك من ذوي الحس الرقيق بديلا
لكنني غلبت علي ٓ سذاجة
أضحى بها أفق المنى مصقولا
فتركت نفسي تـُـستهام وترتجي
وصلا كأنسام الهيام جميلا
وكم التمست على الفراق وناره
لك ألف عذر واصطبرت طويلا
ولأستميل ٓ الحس فيك قبلت ُ أن
أبقى بقيد صبابتي معلولا
للقصيدة بقية
من ديواني أوجاع الفراق
سفير السلام عبدالحميد حسن الصعيدي
