الدنيا أشرقتْ
وتناثرَتْ شرفاتُ
كسرى
وأهتزتْ أركانُ
الكنائس
وشعابُ مكةَ
أبصرتْ
في ليلها الدامسِ
ببيتِ آمنةِ الطهورِ
شعَّ من قدّامِها
نورٌ
مبشراً
بسنا الظهورِ
نادتْ صفيةُ:
إنَّهُ ملاكٌ يا أبي
والنّورُ من عينيه
جاءَ
شهدَ بتوحيدِ الإلهِ
قالَ بُنيتي:
أمسكي
هذا نبيُّ الخَلقِ
جاءَ
إنَّ اليهودَ
سيقتلونهُ فامسكي
واكتمي سرَّ الإلهِ
هذا محمّدٌ
أحمدُ الخَلقِ النقيِّ
وسعى إليهِ
بطاركٌ وقساوسةٌ
وبنورِه الكلُّ
استضاءَ
أهل الرشادِ
والسدادِ
وجيوشُ
أبرهةَ انتهتْ
بحجارةِ السجيلِ
وانهارَ
جيشُ الفيلِ
بقدرةِ الرّبِ
الجليلِ
وأشرقتِ الأرضُ
بنورِهِ
صلّوا عليه وسلموا
************
د. موفق محي الدين غزال
اللاذقية_ سورية.