رفيفُ الروحِ تســـبقهُ الأمــــاني
كبرقٍ قد تثـاقـبَ في ثــــــواني
فيرتعشُ الفـــــؤادُ بفيضِ عطرٍ
وتمتزجُ المعازفُ بالأغـــــــــاني
تطوفُ الروحُ في الآفـاقِ حتى
كأنّ البــــدرَ أوّلُ مَــنْ رآنـــــــي
وأرشفُ من نسـيمِ الغيثِ نخبـا
بكأسٍ قد تثاقـــــلَ في بنـــاني
أُمَنّي النفسَ علّي ألتقيهـــــــــــا
تفوحُ بعطرهـــــــا وسطَ الجنانِ
بصحبةِ قاصراتِ الطرفِ تمضي
لتبدو وســــــطَ عقدٍ من جُمــان
كأنّ البدرَ مقرونٌ بوجــــــــــــــهٍ
تداعتْ حولـــــــــــهُ كلُّ المغاني
بهِ الألحــــاظُ تُغني عن خميـسٍ
توشّـــــــحَ بالسـيوفِ وبالسـنانِ
تنـــــوشُ القلبَ في كــــرٍّ وفـــرٍّ
كأنّـك في ســـــنا حربٍ عــــوانِ
فغاصَ الحــرفُ في حلقي كأنّي
عَيِيٌّ في دلالاتِ المعــــــــــــاني
فأرخيتُ العنـــــانَ لكـــلّ روحي
وأطلقتُ الخيـــــالَ بلا تــــواني
ففاضَ الشــوقُ يعصرني ببـطءٍ
وأسـدلتُ السـتارَ على الزمـــانِ
منبـــــــــــــج/ التوخــــــــار