علمتني الحياة الكثير.. علمتني ألا أجزع لأحداثها، فالجزع عند الأحداث مصيبتان. ثم إن الحياة تقدم لنا أحداثًا مجردة دون تقييم، دون انفعال، أحداث مجردة بحق. ولكننا نحن الذين نعطي لتلك الأحداث تقييمًا معينًا وانفعالًا معينًا، فلِمَ نجزع بالله عليكم؟!
فلماذا لا نعطي لأي حدث تقييمًا دون جزع، أو انفعالًا دون خوف؟!
لابد من مواجهة هذه الأحداث الدائمة، لا نهاب شيئًا، ولا ندع أي حدث يؤثر على تفاؤلنا، وألا ندعه – الحدث – يؤثر على إيماننا.
فما يأتي من الله عز وجل لابد أن نسعد به مهما كان، لأننا نحب الله ونؤمن به، وأن الله لا يخلق شيئًا باطلًا.
إن الحياة – في حد ذاتها – لا تساوي شيئًا، لأنها – كما ذكرت – تقدم أحداثًا مجردة دون كساء، دون غطاء لها.
والشيء لا يساوي الحياة؛ فعلى الرغم من بساطة الحياة وبساطة أحداثها، إلا أن الشيء لا يساويها.
فلا داعي للجزع، ولا داعي للانفعال الزائد عن الحد.
مجرد خاطرة
عبد الفتاح حموده